شارك حسام الجمل، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في جلسة لجنة السياحة بالمحور الاقتصادي بالحوار الوطني، المخصصة لصياغة الخريطة السياحية لمصر ووسائل الجذب، ووسائل تحفيز الاستثمار السياحي بكل أشكاله.
وخلال كلمته، قال عضو التنسيقية: "إننا جئنا اليوم على قدمين ثابتتين نجلس معا على مائدة حوار وطني نبتغي منها مصلحة هذا الوطن"، موضحاً أنه لن يكون هناك تقدم دون التخطيط لمستقبل مشرق مبني على تخطيط جيد بسواعد طموحة لديها رؤية واضحة عازمة على تحقيق غايتها.
وأضاف: "ما كان اجتماعنا اليوم في المحور الاقتصادي إلا لهذه الغاية"، قائلاً: "غايتنا واحدة ولكن بطرق مختلفة ورؤى متكاملة، ولذلك كان من المهم بل من الضروري أن نتعرف على مشكلاتنا وتحدياتنا وحلولها المطروحة على مائدة الحوار".
وأشار إلى أنه من هنا كانت البداية مع صناعة السياحة كواحدة من أهم أعمدة الاقتصاد الوطني، ونحن نتحدث اليوم عن صناعة تمثل ما بين ١٥ إلى ١٧ % من الناتج المحلي، وهي ثالث أكبر مصدر للعملات الأجنبية في مصر، ويعمل بها ما بين ٢.٥ إلى ٣ مليون من العمالة المباشرة وغير المباشرة تمثل ما يقرب من ١٠ % من سوق العمل.
وأوضح أنه من هنا كانت الأهمية من هذه الأرقام التي تطرحها علينا الجهات الرسمية، ومن هنا أيضاً يأتي احتياجنا إلى تطوير هذه الصناعة من خلال نفس الأرقام التي تطرح علينا، ونسبة الاستثمار الأجنبي لعام ١٩ -٢٠ في مجال السياحة هو 0.9 % من إجمالي الاستثمار الأجنبي لهذا العام وهو مؤشر يجعلنا نقف كثيراً وطويلاً بالفحص والدراسة، متسائلاً: "كيف لوطن به جميع المقومات السياحية لجميع أنواع السياحة ويكون الاستثمار الأجنبي بهذه النسبة الضئيلة".
وقال الجمل، إن أهم وأكبر مشكلة هى تعدد جهات الولاية على المستثمر السياحي وهو ما يجعل إنشاء مشروع سياحي دربا من الخيال، مضيفاً أن وجود كل هذه الجهات إذا كان أمراً ضرورياً رغم أنه يشكل تحدي واضح، فكان لزاماً على وزارة السياحة أن تقوم باستحداث إدارة تعمل كوكيل للمستثمر ونائبا عنه في اتخاذ جميع الإجراءات والحصول على جميع التصاريح حتى يكون الأمر تحت جهة ولاية واحدة.
وتابع، أنه من خلال تحليل الواقع السياحي فمن أهم المشاكل التي نواجهها، هى عدم وجود خطة تسويقية واضحة للسياحة المصرية تعتمد على الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة، يمكن من خلالها أن تصل السياحة المصرية إلى العالم بأثره، مضيفاً أنه هنا نجد أننا أمام تحدى أكبر ليس في إنشاء منظومة إلكترونية، ولكن أيضًا في إدارتها وتشغيلها بمعايير عالمية، لذلك فريادة الأعمال هى الحل الأمثل لسد هذه الفجوة من خلال إنشاء منصة لها تطبيق إلكتروني تبدأ في اقتراح الرحلات السياحية للمجموعات والأفراد طبقا لما هو مناسب لهم وتنتهي بتقييم الرحلة وترشيح الأماكن السياحية المصرية لآخرين.
وأضاف أنه من ضمن المشاكل، ثبات المنتج السياحي المصري على مدار أعوام كثيرة، لذلك هناك ضرورة لاستحداث أنماط مختلفة مثل سياحة التسوق واليخوت و السياحة البيئية، كذلك ضرورة استحداث فرص استثمارية في إقامة عدد من شركات تشغيل المنطاد وشركات البيج باص السياحي، وضرورة الاهتمام بسياحة الفرد كنوع مهم من السياحة تعتمد عليه الكثير من دول العالم وإيجاد غرف و خدمات فندقية منخفضة التكاليف لجذب الشباب من مختلف دول العالم لزيارة مصر.
واختتم حسام الجمل، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حديثه، قائلاً: "أخيراً فمهما كانت المشاكل والتحديات، إلا أننا قادرون على تخطي كل هذه العقبات للوصول إلى اقتصاد سياحي مستقر وصناعة سياحية متقدمة تجعلنا أمام مستقبل أفضل".