ارتفعت اسعار اللحوم البلدي خلال الايام القليلة الماضية للتخطي حاجز 300 جنية للكيلو بينما وتتخوف شعبة القصابين في الغرفة التجارية بالقاهرة من انفلات اسعار اللحوم وتخرج عن السيطرة نظرا لعدة عوامل من اهمها الارتفاع الجنوني في
اسعار الاعلاف وخروج الكثير من صغار المربين للمواشي من المنظومة والاخطر من ذلك الصراع القائم بالسودان وتوقف استيراد المواشي الحية وخاصة الابل مع الاقتراب من عيد الاضحي المبارك مما يجعل السوق به عجز كبير في المواشي الحية.
أكد هيثم عبدالباسط نائب رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة ، أن الأعلاف هي التي تتحكم في سعر اللحوم. وأن الدولة تضخ كميات من اللحوم، بعضها مستورد من دولة السودان
ونوه بأن هناك 30% من محال الجزارة خرجت من المنظومة، بجانب 60% من المربين، في حين أن القوة الاستثمارية الكبيرة (أصحاب المزارع) هي التي بمقدورها شراء الأعلاف.
ولفت إلى أنّ الدولة كان تنتج لحوما "بلدي" بنسبة 60%، إلا أن عزوف بعض المربين وخروجهم من المنظومة انخفضت النسبة إلى 40%، في حين يتم استيراد 60% من الخارج. ونوه بأنّ مصر ليست منتجة للحوم، مؤكدا ضرورة التوسع في زراعة الأعلاف، لتخفيف حجم الاستيراد من الخارج، لا سيما في حال حدوث أزمات في دول خارجية، تستورد منها الدولة بعض السلع.
وعن مطالب إغلاق محلات الجزارة لمدة شهر، قال عبدالباسط إن مفترح إغلاق محال الجزارة شهرًا يهدف إلى ضبط السوق، إذ مع غلق المحلات سيحدث زيادة في معروض اللحوم بمختلف أنواعها، وعليه مع قلة الطلب وزيادة المعروض تنخفض أسعار اللحوم في موسم عيد الأضحى الذي ينتظره المواطنون وخاصة الفقراء، لكن بهذا الوضع ومع عدم تدخل الدولة فإن موسم عيد الأضحى مهدد بسبب ارتفاع الأسعار، وعدم قدرة المواطنين على الشراء.