سلطت تقارير الضوء على ترسيخ أذربيجان مكانتها كمورد للهيدروكربون إلى الاتحاد الأوروبي، بعدما ازدادت أهميتها بشكل كبير منذ الحرب الروسية على أوكرانيا، والتي أجبرت الدول الأوروبية على البحث عن موردين آخرين.
وأفاد تقرير لشبكة البلقان الإخبارية - المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا - بأن التركيز المتزايد يتجه حاليا على انتقال الطاقة والحاجة إلى الابتعاد عن الوقود الأحفوري، لذلك تسعى أذربيجان إلى استخدام البنية التحتية للنقل الحالية لترسيخ مكانتها كمورد للوقود الأخضر للقارة الأوروبية.
وتجري إدارة مشروع ممر الغاز الجنوبي، المخصص لتوسيع خط أنابيب الغاز في جنوب القوقاز عبر عدة دول منها أذربيجان، بالفعل مناقشات مع شركائها حول استخدام شبكة خطوط الأنابيب التابعة للمشروع لنقل الوقود المستدام، وفقًا لما صرح به المدير التنفيذي لممر الغاز الجنوبي أفغان إيساييف خلال الاجتماع السنوي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وبدأت الدراسات الهندسية بالفعل على خط الأنابيب عبر البحر الأدرياتيكي لمعرفة كمية الهيدروجين الممزوج بالغاز الطبيعي التي يمكن نقلها عبر خط الأنابيب، حيث أنه من المتوقع أن يتضح ما إذا كان من الممكن تنفيذ ذلك من عدمه بحلول منتصف عام 2024، في الوقت الذي تجرى فيه دراسات مماثلة في خط أنابيب الغاز الطبيعي عبر الأناضول.
من ناحية أخرى، تبحث إدارة ممر مشروع ممر الغاز الجنوبي إمكانية نقل الوقود مثل الميثان الاصطناعي عبر خطوط الأنابيب بما في ذلك إلى الاتحاد الأوروبي ، باستخدام البنية التحتية الحالية.
من جانبه، صرح إيساييف بأن مسئولي المشروع يتطلعون إلى إمكانية الربط بين أذربيجان عبر جورجيا وتركيا واليونان وبلغاريا ورومانيا، مشيرا إلى إمكانية نقل الكهرباء من أذربيجان إلى أوروبا، إذ إن هناك بالفعل خططا لبناء كابل تحت سطح البحر تحت البحر الأسود لتوصيل الكهرباء من القوقاز إلى جنوب شرق أوروبا، بموجب اتفاقية تم توقيعها في ديسمبر 2022.