قالت صحيفة (الرياض) السعودية إن العرب في أمس الحاجة للتوحد ونبذ الاختلافات وتجاوز مكدرات الماضي وبواعثه، فالجسد العربي بات منهكًا ومتخمًا بالجراح والثلوم في كل مفاصله، ولم يعد في أي جزء منه موطئ لجرح آخر.
وأضافت الصحيفة اليوم الخميس، تحت عنوان "قمّة الوئام" أن هناك آمالًا كبيرة تتوجه صوب مقر الاجتماع العربي المرتقب في جدة لطي صفحات قاتمة وتسطير مرحلة حضارية واستنارة عربية تقود لفضاءات السلام ورفاة الإنسان وصون كرامته وإنسانيته، مشيرة إلى دور المملكة العربية السعودية الذي وضعها أمام مسؤولية تاريخية تجاه أشقائها العرب، فهي تستشعر كل حينٍ الوجع العربي، وتتداعى لأي جرح يطال أي قُطْر عربي، من هنا فإنها لم تقف مكتوفة الأيدي أمام أي معضلة عربية، بل إنها بحسها العروبي والإسلامي تهبّ لنجدة ومساعدة أي دولة شقيقة، ولا تساوم في هذه الوقفة، ولا تمارس ضغطًا أو انتهازيّة، وهو نُبل ليس بغريب على هذه الدولة التي تأسست على المواقف الأصيلة وقيم العروبة ومنظومة القيم والمروءة.
وأوضحت أن الأيام أثبتت أن المملكة الشريك الأكثر ثقة، وأنها بما تملكه من إرث سياسي وتاريخي وإنساني عبر مواقف عديدة؛ هي الأقدر على لمّ الشتات، كل هذه المُمكّنات، ونقاط القوة، والتعامل مع الأزمات وشتى المستجدات على الساحة السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، تجعل من الجزم واليقين بنجاح القمة مضموناً متى ما استثمر المجتمعون من قادة الدول الشقيقة الفرصة، لتوحيد الهدف والرؤية ولَأْم تمزقات النسيج العربي الذي عانت منه دولنا، ووأد كل ما من شأنه تعطيل انطلاقتنا كأشقاء عرب.