من المواقف الطريفة بل وقد تكون العبثية في إدارة كرة القدم بمصر، هو أن ينتظر موظفو ناد ما أو شركة ما تمتلك فريقاً يلعب في الدوري، هزيمة فريق الكرة بها في أي مسابقة يخوضها.
مصدر مقرب من إدارة نادي تابع لإحدى شركات البترول في مصر يروي لـ"بوابة دار المعارف" قصة قد يراها البعض طريفة وآخرون سيرونها مشهداً يعكس عبثية الإدارة الرياضية في مصر.
القصة تنصب على أن موظفي شركة بترولية لديها نادي شهير في مصر، ضجوا من هذا الفريق الذي يلعب في الدوري المصري بسبب ما تتكبده الشركة من مصروفات على الفريق وهو ما يؤثر بالسلب على دخول موظفي تلك الشركة.
حتى أنهم أصبحوا يفرحون بهزيمة أو تعادل فريق الكرة بالنادي ويصيبهم الغم والنكد من فوز الفريق بسبب ما سيحصل عليه لاعبي والجهاز الفني للفريق من مكافآت، ما يدفع الشركة للتقليل من مكافآتها وأرباحها السنوية التي تقوم بصرفها لموظفيها وعامليها.
المثير أن موظفي وعاملي الشركة طالبوا الإدارة العامة للشركة بعدم المساس بمكافآتهم وأرباحهم السنوية وفصلها عن المكافآت التي تصرف ل فريق الكرة ولكن دون جدوى، حتى باتوا يتمنون إنهاء تلك التجربة وعدم وجود فريق كرة للشركة يلعب بالدوري.
هذا المشهد يعكس مدى التخبط والعبثية التي تدار بها إدارات معظم الأندية المصرية وعدم وجود أهداف واضحة من إنشاء بعض المؤسسات أو الشركات لفرق لها تلعب كرة القدم داخل مصر.