قال أحمد مبارك، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب الاتحاد، في كلمته خلال جلسة الهوية الوطنية ب المحور المجتمعي في الحوار الوطني، إن قضية حماية الهوية ليست قضية فرعية أو نخبوية لكنها في صميم أمن وسلامة المجتمع، وأن الشعور بالمواطنة، يرتكز في الأساس على "الإدراك والشعور بالهوية الوطنية" والتي تنطلق من التاريخ المتأصل للدولة.
وأشار إلى أن الهوية بمفهومها الشامل هي محصلة قيم المجتمع وأفكاره ومعتقداته وإرثه الثقافي والحضاري والتاريخي المتراكم عبر العصور، وأنه إذا فقد مجتمع هويته يفقد شبابه النزعة الوطنية والانتماء للوطن والاعتزاز به وبتاريخه ويفقد قيمه المتأصلة فيه وينفصل عن قضاياه الحقيقية ويصبح سهل إقحام قيم غريبة عليه وضرب تماسكه الاجتماعي ومن ثم تفكيكه.
وأضاف في كلمته، أن الهوية المصرية، تتعرض، اليوم، لحملات ممنهجة تزداد شراسة وقوة مع الوقت بل ترتقي لحرب النفسية يتعرض لها المواطن والشاب المصري من خلال وسائل إعلام أجنبية وأحيانا إقليمية ومواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية لطمس وتسطيح الهوية الوطنية المصرية وقيمها وتزييفها والتقليل من قيمتها وإقحام مصطلحات وقيم وثقافة غريبة ومتطرفة عن الهوية المصرية وقيمها، مثل الترويج الناعم للمثلية الجنسية والإلحاد والحرية الجنسية والمركزية الإفريقية والتشكيك في أصل الحضارة المصرية وحشد الكراهية ضد الدولة ومؤسسات الدولة الوطنية بهدف الترويج لظواهر ضعف الانتماء الوطني والاعتزاز بالتاريخ المصري وتنامي العنف والتطرف الديني والتطرف العلماني، ما يعرض الدولة لمخاطر الاضطرابات السياسية والاجتماعية وعدم القدرة على مواجهة التحديات المصيرية وتقويض قدرة الدولة في الدفاع عن نفسها.
وأكد على أن حماية وصيانة الهوية الوطنية قضية أمن قومي من الدرجة الأولى وقضية وجود لا تحتمل التأجيل، وأنه يجب أن تتصدر أولويات العمل الوطني باعتبارها أم القضايا الوطنية.