اضطرابات النوم .. الأنواع والأسباب والعلاج

اضطرابات النوم .. الأنواع والأسباب والعلاجاضطرابات النوم .. الأنواع والأسباب والعلاج

منوعات19-5-2023 | 01:54


تحدث مشكلات في النوم لدى معظم الأشخاص من وقت لآخر بسبب الضغوط النفسية وغيرها من المؤثرات الخارجية لكن عندما يتكرر حدوثها بانتظام وتتداخل مع الحياة اليومية فقد تكون مؤشرا لوجود أحد اضطرابات النوم
فاضطراب النوم أو الأرق هو قلة النوم أو تدني جودة النوم التي تؤثر على الأنشطة البدنية والعقلية والاجتماعية اليومية في اليوم التالي. الأسباب الرئيسية للأرق عند البالغين هي التوتر والقلق والاكتئاب. ويمكن أن يكون الأرق عرضياً، ويحدث بعد حدث مزعج (الانزعاج، الفجيعة، المرض الجسدي قصير المدى، البيئة الصاخبة، إلخ) أو أحياناً طويل الأمد. ونتحدث عن الأرق المزمن عندما تحدث الاضطرابات أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع لمدة تزيد على ثلاثة أشهر. علماً أن النساء يعانين من الأرق المزمن بنسبة 16.9% مقابل 9.1% من الرجال.
للنوم الجيد آثار مهمة على الصحة اليومية، وهي:
- ينظم النوم إنتاج العديد من الهرمونات؛ الكورتيزول والإنسولين وهرمونات الشهية. يمكن للحرمان المزمن من النوم أن يفسر جزئياً ارتفاع معدلات السمنة. الأشخاص الذين لا ينامون بشكل كافٍ يتناولون وجبات خفيفة أكثر ويشعرون بالجوع؛
- يدمج المعلومات المخزنة أثناء اليقظة ويعزز التعلم الحديث. الشخص الذي ينام مع مهمة أو معلومة تعلمها للتو، يتحسّن حفظه بنسبة 30%؛
- يرتبط باستجابة مناعية أفضل في مواجهة العدوى؛
- يتم تنظيم نوم البالغين في دورات. تبدأ بمرحلة النوم ثم تتبع دورات النوم بعضها البعض. مدّته تختلف من فرد لآخر.

النوم يتغير مع التقدم في العمر
لدى كبار السن:
- يصبح النوم أخف؛
- النوم مبكرًا (من بداية المساء)؛
- غالبًا ما يكون النوم مجزأً بمشاعر الاستيقاظ عدة مرات في الليل؛
- الاستيقاظ المبكر أيضاً؛
- تقل مدة النوم الليلي، بينما تصبح قيلولة واحدة أو أكثر في منتصف النهار ضرورية؛
- بما أن النوم مجزأ وخفيف، فقد يكون لدى المسن انطباع بأنه يعاني من الأرق، رغم أن نومه طبيعي بالنسبة لعمره.

أسباب تؤدي إلى الأرق واضطرابات النوم

التوتر والقلق والاكتئاب:
الأحداث الحياتية، الإيجابية أو السلبية، المرغوبة أو المتكبدة (الزواج، الطلاق، الوظيفة الجديدة، البطالة، إلخ) يمكن أن تكون سبباً للأرق. في هذه الحالات، يكون الأرق مؤقتاً في أغلب الأحيان. ومع ذلك، بعد حدوث المواقف المؤلمة، قد لا يمكن العودة إلى النوم الطبيعي، حتى عندما يختفي السبب العرضي أو يبتعد. يصبح الأرق مزمناً ويعتبر مرضاً في حد ذاته.

الأرق ونمط الحياة:
يمكن أيضاً ربط الأرق بنمط حياة سيئ:
- الاستهلاك العالي للمنبهات (الشاي والمشروبات المحتوية على الكافيين وما إلى ذلك) أو تناول وجبة كبيرة في المساء؛
- ممارسة نشاط تحفيزي في المساء (رياضة، ألعاب فيديو، إلخ) ؛
- إيقاع غير منتظم للحياة (العمل في ساعات متقطعة، رحلات عديدة، إلخ).

تعاطي التبغ:
- قد يواجه المدخنون المنتظمون صعوبة في النوم بسبب تحفيز النيكوتين. هذا يؤدي إلى النعاس في الصباح.
- عند الإقلاع عن التدخين، قد يضطرب النوم مؤقتاً حيث يعتاد الجسم على العمل بدون النيكوتين. ثم يجد المدخن السابق نوماً أفضل.

المصادر البيئية لاضطراب النوم:
يمكن أن يكون :
- بيئة صاخبة: ضوضاء منزلية وضوضاء خارجية؛
- الأجهزة الكهربائية أو الإلكترونية؛
- الضوء؛
- درجة حرارة عالية جداً أو منخفضة جداً؛ المثالي هو الحصول على 18 درجة مئوية/ 19 درجة مئوية في غرف النوم.

الأمراض المسببة للأرق:
يمكن أن يكون الأرق موجوداً في حال المعاناة من بعض الأمراض التي تحتاج إلى التشخيص والعلاج. يمكن أن يكون :
- فرط نشاط الغدة الدرقية؛
- الارتجاع المعدي؛
- الربو الليلي؛
- مرض مؤلم (الروماتيزم والسرطان وما إلى ذلك)؛
- متلازمة تململ الساق؛
- متلازمة توقف التنفس أثناء النوم.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2