كتب: أمل إبرهيم وعاطف عبد الغنى
تقريرا عن عدد من أماكن السياحية حول العالم، نشره الموقع الليكترونى لصحيفة "ذا نيويورك تايمز" بقلم مايا سلام، التى رأت أشهر وأهم واقدم آثار مصر من زاوية نراها نحن كل يوم لكن لا نبصرها، او كما تقول صاحبة التقرير إنها رأتها من زاوية مختلفة.
التقرير موضوعه الرئيسى وعنوانه عن أهرامات مصر أحدى عجائب الدنيا السبعة، وفى صلب الموضوع هناك عدد آخر من المواقع الأثرية حول العالم مثل: برج بيزا المائل فى إيطاليا، وكنيسة ألمو فى سان أنطونيو بتكساس الأمريكية، وكنيسة أنطوني جاودي في برشلونة، ومتحف اللوفر فى باريس، ويقف التقرير عند هذه المزارات السياحية بإعجاب وانبهار، مثلما حدث مع لوحة "الموناليزا" فى اللوفر، وكومة الأحجار (ستونهج) التى تقع فى جنوب إنجلترا ويزورها كل عام حوالى مليون شخص سنويا، وهى مجرد كومة للأحجار يعتقد البعض أنها تمنح زائرها طاقة روحية مثل الأهرامات، وغيرها من الأماكن المقدسة عند طوائف الماسونية مثل : "الروزكريشنا".
أما أهرامات مصر فيراها التقرير من زاوية مختلفة .. تستطيع أن تقول إنها : "زاوية قبيحة"، وبنص التقرير يتم تصوير الصور التي يعرفها معظم الناس عن الأهرامات من زاوية محددة وتشمل مساحة من الرمال في الجنوب.
ويضيف أن الأهرامات فى هذه الصورة تبدو بعيدة (عما حولها) لأنها تقبع على هضبة من الحجر الجيري وتقع على ارتفاع أعلى من محيطها، ولكن إذا نظرت عن قرب ، سوف ترى على الأرجح أضواء المدينة في خلفية العديد من الصور.
ويضيف تقرير النيويورك تايمز أنه: "فى أغلب الصور والأفلام وحتى الكتب المدرسية سوف ترى صورا غاية فى الرومانسية لأهرامات الجيزة تحيطها الرمال من جميع الجهات وسوف يتكون لديك أعتقاد أنك تحتاج إلى قطار أو سيارة أو تركب جمل حتى تستطيع الوصول إليها فى مكانها.
وبالنسبة لأولئك الذين لم يزوروا أبداً الآثار الفرعونية، ولم يجول برأسهم ما قد يحيط بها، فقد يكون الآتى مفاجأة بالنسبة لهم، وهو أن الأهرامات يحيط بها من ثلاثة جوانب طرق وأحياء الجيزة ، وهى مدينة رئيسية يسكنها الملايين، ونفس الشىء ينطبق على أبو الهول العظيم.
وعلى بعد نصف ميل تقريبا يمكنك أن تجلس وتتناول وجبة فى "بيتزاهت" وتشاهد فى نفس الوقت الموقع التاريخي.
على بعد مئات الأمتار إلى الشمال الشرقي من منطقة الأهرام يوجد ملعب الجولف في فندق ميناهاوس أوبروي ، حيث يمكنك التمتع بإطلالة على الهرم الأكبر، وهو أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم ، وإذا انطلقت إلى الشمال تجد ميناهاوس ، فندق راقي مع مناظر مماثلة.
ولطالما اشتهر الطريق المؤدي إلى الأهرامات، شارع الهرم ، بالنوادى الليلية وأشكال أخرى من الحياة الليلية السيئة في القاهرة.
التقرير يقول باختصار: انظروا إلى الموقع اثرى الكبير يحوطه القبح، وتقترب منه كثيرا مظاهر الحداثة "بيتزاهت" وبعد أن نقر أن التقرير أساء لنا كثيرا، وخصم من الترويج لآثارنا بالسلب، لنا أن نسأل أنفسنا: كم من الحقيقة يحتويها هذا التقرير؟! ومن الذى جاء بـ «بيتزاهت» إلى حرم الأهرامات وأبو الهول؟!