قال الدكتور مصطفي الفقي، المفكر الكبير، إن القمة العربية الحالية تتميز أنها كاملة العدد، وكل الدول العربية ممثلة في القمة العربية الحالية، لافتا إلى أن عودة سوريا للجامعة العربية مهم؛ لأنها حارسة القومية تاريخيا، وعودة سوريا للجامعة العربية بداية مبشرة للسلام.
وأشار الدكتور مصطفي الفقي خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد إلى أن عودة سوريا سيساهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة العربية، منوها أن مصر الدولة العربية الوحيدة التي لم تقم علاقات كاملة مع إيران.
وشدد المفكر الكبير، أن مصر تدعم عودة العلاقات بين الخليج وإيران، و القمة العربية تأتي عقب المعارك الدامية في السودان، وما يحدث في السودان لضرب استقرار المنطقة وأفريقيا، منوها أن العرب حاليا يمارسون قدرا كبيرا من حرية الإرادة، والسعودية لديهم مواقف مستقلة مثل البترول وعلاقاتها مع روسيا والدول الشرقية.
وتابع مصطفي الفقي: مصر تؤمن بأن هناك علاقة استراتيجية مع أمريكا، ولكن لا تتعارض مع علاقاتها مع روسيا والصين، خاصة أن الإرادة العربية لم تعد مهتمة بالعمل لصالح أمريكا، والعرب يتعاملون حاليا بندية مع أمريكا وهي أصبحت متفهمة ذلك.
وبشأن الأزمة السورية، صرح أن الشعب السوري جزءَ من الأمة العربية، وأمريكا لا تستطيع أن تفرض إرادتها على الدول العربية قاطبة، فلابد من تشجيع القيادة السورية نحو طريق أفضل؛ باعتبار أن الدولة الوطنية حجر العثرة ضد كل المؤامرات، والمنطقة العربية تحتاج إلى الدولة الوطنية.
وعلق قائلا: هناك محاولات خبيثة لتطويق مصر لكنها لن تنجح، وإثيوبيا رابح شديد من أحداث السودان، وسد إثيوبيا لن يتراجع في فكر المصريين الشرفاء، ونحن حريصون على التضامن والعمل العربي المشترك، فمصر لا تريد التفرقة أو التفكك للعرب وتستطيع تحقيق التماسك العربي قريبا.
وأكد المفكر الكبير أن زيارة وفد سلطنة عمان لمصر يوم الأحد المقبل، قد تهدف لعودة العلاقات مع إيران؛ لأن عمان دولة راعية المصالحات وعاقلة ولها علاقات قوية بإيران، لكن شرط عودة العلاقات بين إيران ومصر هو عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية.
واختتم قائلا: يجب أن تكف إيران عن التدخل بالشئون العربية، فنجد أن إيران تحطم لبنان اقتصاديا ولا تكف عن التدخل سياسيا، ونأمل بعد التقارب بين السعودية وإيران أن يعود الإستقرار لليمن، ورئيس إيران زار سوريا بعد عودة العلاقات مع السعودية، لذا يجب أن نكف عن إقحام أطرافا غير عربية في الشئون العربية.
https://www.youtube.com/watch?v=jO8nTMY6Ndw