الاتحاد الأوروبي يجري محادثات مع الأرجنتين وتشيلي بشأن إمدادات الليثيوم

الاتحاد الأوروبي يجري محادثات مع الأرجنتين وتشيلي بشأن إمدادات الليثيومالاتحاد الأوروبي

عرب وعالم20-5-2023 | 14:04

أجرى الاتحاد الأوروبي مباحثات مع الأرجنتين وتشيلي؛ من أجل التوصل إلى إبرام اتفاقيات تضمن زيادة الوصول إلى المعادن الحيوية مثل الليثيوم الذي يدخل في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، في إطار مساعي الاتحاد استبدال السيارات العاملة بالوقود الأحفوري بسيارات كهربائية خالصة بحلول عام 2035.

وأوضحت المفوضية الأوروبية أن البدء في توقيع مثل هذه التفاهمات الأولية يمكن التوصل إليه في غضون بضعة أشهر ومن الممكن توسيع نطاقها لتشمل دول أمريكا الجنوبية الأخرى.

وبحسب ما أوردته وكالة أنباء جنوب الأطلنطي، اليوم السبت، فإن هذه الاتفاقيات تضمن للاتحاد الأوروبي الوصول إلى الموارد الحيوية اللازمة لدعم اقتصاد الطاقة والتحول الرقمي في الاتحاد إلى جانب تقليل اعتماده، في الوقت ذاته، على مجموعة صغيرة من الموردين من بينهم الصين وكندا و أوكرانيا وناميبيا وكازاخستان، مشيرة إلى أن بروكسل تجري محادثات أيضا مع النرويج وجرينلاند بهذا الشأن.

ونقلت وكالة أنباء جنوب الأطلنطي عن عضو في المفوضية الأوروبية قوله: "ستمكن الشراكات الاستراتيجية كلا الجانبين من تطوير مشاريع استثمارية مشتركة لسلاسل قيمة السلع المستدامة.. كما ستعمل في الوقت نفسه على تعزيز مشاريع البحث العلمي والابتكار على وجه التحديد".

من جهتها، أكدت وزارة الطاقة في الأرجنتين أن الحكومة تعكف على إبرام مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي بهدف مساعدة البلاد على تطوير قطاع التنقيب ومصانع معالجة المعادن بطريقة مستدامة.

وتوقعت الوكالة أن يتم التوقيع على الاتفاقات الأولية مع الاتحاد الأوروبي (بشأن الليثيوم وغيره من الموارد الحيوية) قبل الانتخابات الرئاسية الأرجنتينية في أكتوبر المقبل.

وتعد تشيلي حاليا ثاني مورد ليثيوم في العالم بعد أستراليا، ويتم معالجة معظم إنتاجها بالفعل في الصين؛ نظرا لانخفاض تكلفة المعالجة. وفي وقت سابق من هذا العام، التقى المستشار الألماني، أولاف شولتز، برئيس تشيلي، جابرييل بوريك، في إطار مساعي بلاده لضمان توفير إمدادات إضافية من الليثيوم لقطاع الصناعة الألماني.

وتشير التقديرات إلى أن الطلب على الليثيوم الذي تعد الأرجنتين و تشيلي موردين أساسيين له سيتضاعف اثني عشر ضعفا بحلول عام 2030 وعشرين ضعفا بحلول عام 2050، لاسيما مع سعي العديد من الدول إلى التخلي عن الوقود الأحفوري واعتماد مصادر طاقة أقل تلويثا للبيئة على غرار الاتحاد الأوروبي الذي وافق على قرار يحظر بيع السيارات الجديدة العاملة بمحركات الوقود بحلول عام 2035 واستبدالها بسيارات كهربائية.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2