فى خطوة غاية فى الأهمية داعمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والإرتقاء ب البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية فى القارة الأفريقية محور الاجتماع الذي ستشهدها القاهرة فى الفترة من 22 – 24 مايو الجاري لإعداد تقرير حالة البيئة للأعمال وأطلس رأس المال الطبيعى للقارة.
الذي ينظمه المكتب الإقليمى لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة "يونيب" لقارة أفريقيا والبنك الأفريقى للتنمية بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربى "سيدارى" برئاسة الدكتورة نادية مكرم عبيد وزير البيئة الأسبق الدكتور أحمد عبد الرحيم، المدير الإقليمى لإدارة المعرفة والتغير المناخى بمركز سيدارى أكد أن الاجتماع سيتناول رافدين أساسين يهدفان لتحقيق تنمية مستدامة شاملة فى القارة، مشيرا إلي أن الرافد الأول خاص بتقرير توقعات البيئة الأفريقية للأعمال ، والثانى إعداد أطلس رأس المال الطبيعى لأفريقيا ، وبالنسبة للرافد الأول فيمثل أول نسخة لتقرير حالة البيئة للأعمال وتهدف إلى تحديد وتوثيق الخيارات المتاحة لتحفيز الروابط بين الأعمال التجارية والاستدامة البيئية فى القارة الأفريقية وتحقيق نتائج إيجابية بحيث يسهم إسهاماً كبيراً فى زيادة العائد على المواطن الأفريقى والاقتصاديات فى القارة ويحقق أعلى معدلات الصون والحماية والتنمية للطبيعة الأفريقية بما يضمن لها الإستدامة البيئية للأجيال القادمة ، كذلك العمل على إنجاز أهداف التنمية المستدامة.
تقرير توقعات حالة البيئة الأفريقية للأعمال، وفيما يتعلق بكيفية إعداد التقرير يوضح المدير الإقليمى لسيدارى: يعتمد إعداد التقرير على نهج متكامل مع روابط واضحة بين البيئة وفرص الأعمال الخضراء كموضوع أساسى ، ويشتمل التقرير على دراسات حالة مختارة ، ويأخذ فى الاعتبار أولويات السياسات الإقليمية والعالمية وعلى رأسها أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة السبعة عشره ، واتفاقية باريس للمناخ ، وجدول أعمال الاتحاد الأفريقى لعام 2063 ، وخطة العمل الأفريقية بشأن استعادة النظام الإيكولوجى ، وعقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية ، ويهدف التقرير أيضاً إلى غرس وتعزيز التدوير والابتكار فى مجال البيئة والمرتبطة بغيرها من القطاعات.
كما يتم التأكيد على استخدام أحدث البيانات مع التركيز على تسليط الضوء بصورة متوازنة على أفضل المساهمات الإقليمية، وتطرق الدكتور أحمد عبد الرحيم للحديث عن أطلس رأس المال الطبيعي لأفريقيا قائلا : إعداد هذا الأطلس يتم بتعاون برنامج الأمم المتحدة للبيئة مع البنك الأفريقي للتنمية وبدعم من معهد نبض البيئة الأمريكي ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا "سيداري" وجامعة جورج ماسون الأمريكية ، وإعداد أطلس رأس المال الطبيعي لأفريقيا يأتى استجابة لطلب الحكومات الأفريقية في الدورة العادية السابعة عشرة للمؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بالبيئة.
ويمثل هذا الأطلس أهمية كبرى لدول القارة إذ يسعى إلى تعزيز توافر البيانات المتعلقة بموارد رأس المال الطبيعي في أفريقيا والقضايا الرئيسية ذات الصلة لدعم التخطيط واتخاذ القرارات على الصعيدين الوطني والإقليمي ، بما في ذلك الاستثمارات الاستراتيجية . ومن المقرر أيضًا أن يتم عرض بيانات الموارد الطبيعية وكذلك البيانات البيئية والاجتماعية والاقتصادية في شكل خرائط مدعومة بتقنيات التصوير بالأقمار الصناعية التي تكشف عن التغيرات البيئية ، وسيجمع الأطلس بين الخرائط التوضيحية والرسوم البيانية التي من الممكن أن توفر معلومات هامة عن حالة الموارد الطبيعية في القارة الأفريقية.
كما سيقدم تقييما للإمكانات التقنية والاقتصادية للموارد الطبيعية لتقديم الدعم لصانعي السياسات في عمليات التخطيط الوطني الإستراتيجي الخاصة بهم . كما سيمنح المستثمرين والمطورين من القطاع الخاص صورة شاملة لإمكانات السوق قبل الانخراط في دراساتهم التفصيلية ، فضلًا عن الأكاديميين والجمهور المهتم الذين يمكنهم الاستفادة منه كمصدر للمعلومات عن الموارد الطبيعية في أفريقيا.
للأعمال وأطلس رأس المال الطبيعى للقارة ويتضافر فى تنظيمه المكتب الإقليمى لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة "يونيب" لقارة أفريقيا والبنك الأفريقى للتنمية بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربى "سيدارى" برئاسة الدكتورة نادية مكرم عبيد.