من زمن فات " قصة انتحار احمد رمزي التي لم يعرفها احد"

"الواد الشقي" هكذا لقب، لأنه كان يظهر دائما في دور الدنجوان الذي تتهافت عليه الفتيات في الأفلام المصرية القديمة.

الفنان أحمد رمزي الذي كان في معظم افلامه يظهر في أدوار الشاب المقبل على الحياة الذي يقع في حب فتاة احلامه ويقرر الزواج منها، هل يمكن ان تصدق ان هذا الفنان حاول الانتحار من قبل؟!، هذا ما حدث ...

أعترف بذلك الفنان أحمد رمزي بنفسه في إحدى الأعداد النادرة للمجلات الفنية القديمة المشهورة وهي مجلة الكواكب في عدد مايو 1952 حيث كشف على أنه قرر الانتحار وهو في عمر 10 سنوات وهذا بسبب انه في ذلك الوقت كان مجنون بمشاهدة الأفلام الأجنبية من نوعية "الكاوبوي" و "العنف" وابطال هذه الأفلام كانوا بمثابة مثل أعلى بالنسبة له.

وفي يوم شاهد احد الأفلام التي قرر البطل بها الانتحار وبعدها اتكرر هذا المشهد في افلام متتالية قام بمشاهدتها.

وبالفعل قرر ان ينفذ تجربة الانتحار التي شاهدها واختار احد الاكواخ الخاصة بالخرفان في منطقة بعيدة عن بيته واختار الكوخ لانه وجد به احبال كثيرة وهي التي كان يعلق عليها الخرفان لذبحها، واحضر العديد من قوالب الطوب ووضعها فوق بعضها حتى يستطيع ان يعلق رقبته في احد الاحبال وامسك بالحبل في يده، وعندما شعر بالاختناق شد بيده الحبل فوقع وجرحت رقبته وحدث له نزيف شديد.

ووقتها ذهب رمزي مسرعا الي صديق له حتى يختبأ عنه لخوفه الشديد من والدته، ولكن اضطر للذهاب في النهاية الي المنزل لقلق والدته الشديد عليه، وعرفت امه بهذا الامر بعد ان اعترف لها رمزي، وضربته "اول علقة" في حياته، وعندها قرر عدم تقليد اي بطل يشاهده في هذه الافلام مرة اخرى.