تشكو الكثير من
النساء من
الرجل الغامض ولا تستطيع التعامل معه ولا فهم مشاعرة ففي بعض الأحيان قد يكون
غموض الزوج مثيرا للاهتمام فما السبب وراء هذا الغموض.
إنّ التعامل مع الزوج الغامض أمر مجهد للغاية، فعندها تشعرين أن زوجكِ لا يريد تقريبكِ منه، مما يُشعركِ بوجود مسافة بينكِ وبينه، وقد تدخلين في صراع معه لتحثّيه على التحدث إليكِ، وهو يرفض ذلك تمامًا، كما ستشعرين أنكِ لا تستطيعين الوصول إلى قلب زوجكِ، وقد تبذلين كافة الجهود في فعل ما تعتقدين أنه يحسّن تواصلكما، ولكنكِ لا تجدين الاهتمام أو الرد الجيد منه، مما يؤدي إلى إصابتكِ بالإرتباك و
الخوف والغضب،.
وبالرغم من أن الدافع لإرضاء زوجكِ وكسب اهتمامه هو زيادة مشاعر الحب بينكما، إلا أن زوجكِ لا يبدو متحمّسًا ولا يملك أي دافع ليقدّم لكِ المحبة بأي طريقة قد تتوقعينها، كما قد يزعجكِ انسحاب زوجكِ المستفز، لدرجة قد يوصلكِ إلى التفكير بالانفصال عنه حتى تتمكني من الحصول على السلام، والعيش براحة، وقد يظن بعض الرجال أن تلبية طلبات زوجته المادية كافية لتصبح سعيدة، ولكن الرجل لا يعلم أن زوجته تحتاج إلى الحب أكثر من أي شيء آخر، فحاجتها إلى حب زوجها واهتمامه بها تعني لها الكثير إن الزوج الغامض أو الصامت مرحلة قد يمر بها معظم الأزواج، لو لمرة واحدة على الأقل، أما إذا كان زوجكِ بطبعه غامضًا وصامتًا فتوجد عدة خطوات عليكِ اتباعها للتعامل معه بطريقة
صحيحة، ومنها ما يأتي:
لا تفترضي أنكِ تعرفين سبب صمت زوجكِ أو غموضه، فتوجد عدة أسباب متنوعة لذلك، وعلى فرَض أنه يمكنكِ معرفة ما يدور في رأس زوجكِ وقلبه، فإن الحديث في ذلك أمامه قد يؤدي إلى نتائج عكسية، إذا لم يشرح لكِ بنفسه سبب وضعه.
كما أن افتراضاتكِ يمكن أن تتسبّب بالغضب أو الصمت الممتد إذا رأى شريككِ أنكِ تبالغين في ذلك اشرحي لزوجكِ حاجتكِ ورغبتكِ في التواصل معه، وهذا الأمر ضروري، لأن سوء الفهم والافتراضات تحدث طوال الوقت بين الأزواج، مما يؤذي مشاعر الزوجين، وقد يعتقدان أن الصمت هو الحل الأمثل للشعور بالسلام، ولا يدركان أن الصمت يضر بعلاقتهما. كوني على استعداد للاستماع، وليس فقط للتحدث، فالتواصل هو طريق ذو اتجاهين، فهو يتطلب التحدث والاستماع، وتعد مهارات الاستماع مهمة، إن لم تكن أكثر أهمية من التحدث، فعندما تحاولين إقناع زوجكِ الصامت بالتحدث إليكِ، وأنكِ ترغبين بالاستماع إليه، فقد يدفعه ذلك للتحدث إليكِ، وهنا يجب عليكِ تعلّم تطبيق مهارة الاستماع الفعال، لتتمكني من إنجاح تواصلكِ مع زوجكِ.
إذا تحدث إليكِ زوجكِ كوني لبقة معه، ولا تكوني منتقدة أو ساخرة، فالسخرية يمكن أن تقضي على أي تقدم حقيقي قد تحرزينه في تواصلكِ مع زوجكِ. فكري قبل أن تتكلمي، فقد تتسبب بعض الكلمات برد فعل سلبي من زوجكِ، واحرصي على عدم التلاعب أو التذاكي عند تواصلكِ معه، بل عليكِ أن تضعي نفسكِ في مكانه، ولا تتسرعي في اختيار كلماتكِ وألفاظكِ.
حاولي إظهار التعاطف مع زوجكِ، بدل البحث عن كسب تعاطفه معكِ، وعلى الرغم من أن التعاطف صعب مع شخص تشعرين أنه يؤذيكِ، ولكنه يعد طريقة مثالية لكسر جزء من الغموض والصمت. كوني على استعداد لترك ضغائنكِ، فبالرغم من أن الضغائن طبيعية في هذه المواقف، إلا أنها قد تكون مدمرة، فبعض الناس يعتقدون أن الأحقاد طويلة الأمد لا تؤثر على باقي أجزاء حياتهم، ولكن في الحقيقة إن الحقد يؤثر سلبًا على حياة الأشخاص الذين لا يستطيعون التخلي عنه.
اختاري الوقت المناسب للتحدث مع زوجكِ، ويجب أن يكون هذا الوقت بعيدًا عن الأطفال والعمل والأشياء اليومية للتركيز على التواصل. كوني مستعدة للاعتذار، ففي بعض الأحيان يأتي الصمت والغموض نتيجة جروح غير معلنة قد لا تدركين سببها، وإذا تكلم زوجكِ عنها، فلا داعي بأن تكوني دفاعية، بل عليكِ تقديم الاعتذار له، فالاعتذار الصادق يعد أفضل الطرق لفتح الأبواب بين الأشخاص. لا تستسلمي، فعدم الرضا عن الشريك أمر مدمر للغاية للعلاقة الزوجية، وإذا كنتِ تشعرين بالإرهاق بسبب الوحدة، فتواصلي مع صديقاتكِ وأهلكِ الذين سيشجعونكِ، ويخففون عنكِ وحدتكِ.
إن هذه القائمة ليست شاملة أو سحرية للتواصل، فإنجاح الزواج هو عمل شاق في بعض الأحيان، لكن السعي لتحقيق السلام بالصبر والحكمة يمكن أن يساعدكِ على أن يصبح زواجكِ أقوى، ويخرجكِ من الصمت .