أكد مقال نشرته صحيفة "البلاد" البحرينية اليوم الأحد، أن إعلان جدة جاء بردا وسلاما على الأمة بأسرها وهي تشاهد عودة سوريا وحضور رئيسها بشار الأسد، وهي تتابع ترحيب المملكة العربية السعودية وكل الزعماء العرب به، معلنين تضامنهم معه من أجل المحافظة على الاستقرار في سوريا الجريحة وضمان وحدة أراضيها.
وأضاف المقال الذي جاء تحت عنوان "إعلان جدة..وقمة التضامن"، أن قمة جدة انتهت بإعلان لا لبس فيه ولا تردد، لا جلسات سرية أو مشاورات جانبية، أو خصومات من أي نوع، كل دولة عربية قدمت تصورها حول أوضاعها الداخلية، ومواقفها الإقليمية من قضايانا المحورية وتلك التي تجدد أحزاننا في كل من فلسطين ولبنان والسودان واليمن وليبيا وغيرها".
وأشار إلى "أن إعلان جدة أعلن بكل وضوح تضامنه مع السودان وإعادة ترتيب البيت السوداني من الداخل، وضرورة أن يعود السلام والوئام إلى السودان حتى لا يستمر نزيف الأرواح وهدر الطاقات وتدمير كل معاول البناء، فقمة جدة أيدت كل خطوات المملكة العربية السعودية في الدعوة لتغليب لغة الحوار بين الأطراف المتصارعة وأن الحرب لن تحل أبدا المشاكل".
وأضاف" أن أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين في جدة انتهت لتعلن الأمة من جديد أنها لا تزال قادرة على الاستماع لبعضها بعد مرور أكثر من عقد من الزمان على بدء الاضطرابات الكبيرة التي أحدثت الكثير من الدمار والخراب وأنهكت الأمة ووضعت مسألة بقاء أكثر من دولة عربية على الخريطة على المحك".