نوه المحلل السياسي "علي وهيب" بنتائج قمة جدة العربية الـ32، مؤكداً أنها جاءت في توقيت هام للغاية وقدمت خارطة طريق للتعامل مع الأزمات والتحديات التي تواجه المنطقة العربية، مضيفاً أنها بحثت العديد من الملفات والتطورات السياسية والاقتصادية في المنطقة والقضايا الإقليمية والدولية والمتعلقة بالعالم العربي، وعلى رأسها مستجدات القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إنتهاكات وجرائم يومية من محتل إسرائيلي دام أكثر من 75 عام، بجانب جهود محاربة الإرهاب.
وقال "وهيب" في لقاء مع إذاعة سلطنة عمان الأولى اليوم، إن إعلان جدة جاء تأكيداً على تعزيز التعاون المشترك في جميع الملفات وعلى المستويات كافة، وأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى للعرب وللمسلمين أينما وجدو والعمل على الخروج من الأزمات التي تعاني منها المنطقة، فضلاً عن دعم الدول العربية والحفاظ على مقدرات الشعوب العربية، وأشار إلى أن خطاب الرئيس محمود عباس، طالب بضرورة محاسبة إسرائيل لما تنتهكه بحق شعب أعزل وتوفير الحماية له، مؤكداً أن الوضع القائم والخطير في الأراضي الفلسطينية يضع الأشقاء العرب أمام مسؤوليات عديدة واستحقاقات واجبة، أهمها تسريع الخطى لتغيير هذا الوضع قبل فوات الأوان لأن إسرائيل لن تنعم بالأمن والسلام دون نيل الشعب الفلسطيني حريته وإستقلاله.
وأضاف "وهيب"، أن عودة الدولة السورية ومشاركة الرئيس "بشار الأسد"، بعد غياب 12 عاماً إجتماعات جامعة الدول العربية، تأتي للحفاظ على سوريا ووحدة أراضيها وإستقرارها وسلامتها الإقليمية ومساعدتها على الخروج من أزمتها إنطلاقاً من الرغبة في إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة على مدار السنوات الماضية وإتساقاً مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة.
وقال "وهيب" نستطيع أن نقول أن (قمّة جدّة) هي قمّة المصالحات والتفاهمات وإرساء المناخات الجديدة في لحظة مكثّفة بالمتغيرات الجيوستراتيجية وهي قمة مواجهة التهديدات المحدقة والمحققة ضد العرب، والجديد أن العرب في (قمة جدة) قرروا أن يشاركوا دولة فلسطين في المعركة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل لإنتهاجها جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني.