عقد المكتب الإقليمى لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بإفريقيا وبنك التنمية الإفريقى و مركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوربا ( سيدادرى ) اجتماعاً للتشاور بشأن توقعات البيئة الإفريقية للأعمال وأطلس رأس المال الطبيعى لإفريقياً وتم الانتهاء من إنجاز 80% من الأطلس، وذلك بحضور وفود من معظم الدول الإفريقية استضافة القاهرة اجتماع المراجعة الفنية لتوقعات البيئة الإفريقية للأعمال وأطلس رأس المال الطبيعى لإفريقيا.
شارك فى الاجتماع الدكتور على أبوسنة ممثلا للدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الذى أكد منطقة التجارة الحرة لإفريقيا خطوة واعدة لما تملكه القارة من موارد طبيعية، من خلال التعاون والإرادة السياسية لدعم طاقات القارة ومواردها، تبلور ذلك خلال استضافة مصر لمؤتمر التغيرات المناخية العالمى (COP27) تعبيراً للإرادة السياسية والحوار السياسى وإلقاء الضوء على كل القضايا المتعلقة بالتغيرات المناخية ، كما كانت مخرجات المؤتمر المتمثلة فى تمويل الخسارة وتمويل الهيكل الخاص للتنمية المستدامة فى أفريقيا رغم أنها لاتساهم فى الانبعاثات بأكثر من 4% إلا أنها تتأثر بالتغيرات المناخية ولذا تعمل على التكيف بتوفير التمويل للحد من آثار التغيرات المناخية والتركيز على المادة السادسة الخاصة بسوق الكربون وعدم تأثير ذلك على الموارد الطبيعية.
وأضاف أبو سنة: "تحتل القارة الإفريقية المركز الثانى فى التنمية بعد الصين رغم ما تعانيه من صراعات، ولديها أكبر مخزون من الموارد المعدنة والذهب وتمتلك 30% من الموارد الطبيعية للعالم كله و12% من الزيوت وثلثى الأراضى الزراعية مما يعزز من اقتصاديات القارة وخلق فرص للتنمية" .
واستطرد أبوسنة : "استطاعت مصر من خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى تعزيز الحلول للمشاكل الإفريقية من خلال رؤية قائمة على الأسس العلمية من خلال محاور أهمها التعاون مع البنك الإفريقى وتطبيق التكنولوجيا الحديثة وتوفير الموارد المالية والتعامل مع المؤسسات الإقليمية والمحلية باستراتيجية مرنة لنصل حالياً إلى أطلس إفريقى من أجل تحقيق التنمية المستدامة لتقليل نسبة الفقر وتوفير الأمن الغذائى وتمكين المرأة والاستقرار السياسى والاقتصادى ، والعمل لسد الفجوة فى تمويل التنوع البيئى المقدرة ب 700 مليار دولار".
وتابع: "مصر ساهمت فى المساعدة للحفاظ على التنوع البيئى وربط اتفاقية التغيرات المناخية باتفاقية التصحر،ووضع خطة لتوفير فرص عمل خضراء والتحول الاقتصادى للإنتاج المستدام
وأكد دور رجال الأعمال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وزيادة قدراتهم للتأثير وسلسلة الإمداد الخاصة وكل هذا يجعل هناك أهمية لوجود أطلس لموارد إفريقيا يعطينا خريطة حقيقية لمخزون القارة من ثرواتها".
وفى افتتاحية الاجتماع، أكدت الدكتورة نادية مكرم عبيد، المدير التنفيذى لمركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوروبا (سيدارى ) أن الإنسان الإفريقى يجعل لكل شيء قيمة، وبذل الجهد للحفاظ على الثروة وتم انفاق 1,2مليار دولار على التوسع البيئى واستغلال الموارد الطبيعية ، ولذا جاءت فكرة أطلس الموارد الإفريقية لتوفير البيانات المطابقة للواقع والمتعلقة بالثروات الإفريقية وتقديم الحلول لإدارة الموارد لأن التوقعات لأفريقيا واعدة لتقدمها فى الإطار التكنولوجى والذكاء الاجتماعى الذى يشمل كل جوانب حياتنا ، ولدينا العديد من الرؤى لتحقيق التقدم التكنولوجى والرقمنة ، ورغم التحديات هناك فرص واعدة للمشروعات الخضراء.
وفى كلمته، قال الدكتور فرانك تورياتونجا – مستشار مدير المكتب الإقليمى لإفريقيا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة :- أجندة التنمية المستدامة لإفريقيا تحتاج المزيد من الجهد فى ظل الأزمات والصدمات التى تهدد القارة فعلى سبيل المثال جائحة كورونا وأثارها والحرب الأوكرانية أضرتا بالاقتصاد الضعيف فى إفريقيا، ورغم ذلك تبذل القارة الجهد للمواجهة ووضع استراتيجية لتعزيز رءوس الأموال الإفريقية، والحفاظ على رءوس الأموال من الثروات الطبيعية، ونقوم بالاستغلال المستدام للأصول من الموارد ، والوصول إلى حلول للحد من الدمار الذى أصاب الكوكب، ويتم هذا بالتشاركية المتكاملة الشاملة لبحث فرص وحلول لكل دولة حسب امكانياتها ومشاكلها من خلال التنوع وتبادل الخبرات بين الدول الأفريقية وإقامة الشراكات لتوفير حلول لمشاكل القارة، وهنا يأتى دور تقرير توقعلات البيئة الإفريقية والأطلس بما يقدمانه من معلومات وبيانات دقيقة.
وأكدت كازيامو – مستشارة البيئة والموارد الطبيعية بالبنك الأفريقى أن الثروة الطبيعية لإفريقيا بأنها أحد الأولويات لتطوير حياة الشعوب الأفريقية لأنى60% من الناتج المحلى يأتى من هذا الموارد ولذا العمل على الدعم والمساهمة فى التنمية من خلال البنك الإفريقى الذى يقيم العديد من الأنشطة ليستفيد منها هؤلاء السكان ، فعلى سبيل المثال ما تم من استثمارات فى تشاد ونيجيريا الكونغو؛ لتحسين الحياة بجانب الاستثمار لزيادة قدرات القارة الأفريقية بتوفير المعلومات والبيانات الموثقة لدعم الموارد الطبيعية، وهذا يتطلب مراجعة المسودة الأولى من التقرير لتطوير الاستراتيجية واكتمال الأطلس الشامل؛ لتحقيق التعاون وتحسين الادارة المستدامة لمصلحة القارة الإفريقية
وشرح الدكتور أحمد عبد الرحيم – المدير الإقليمى لبرنامج إدارة المعرفة بمركز سيدارى عن مراحل إنجاز توقعات حالة البيئة الإفريقية وإنجاز أطلس الموارد الطبيعية ورؤوس الأموال الإفريقية فقال :- إن ما تم من إنجازات هو ثمار جهود عامين متواصلين من العمل نجح فى بناء قدرات الكوادر والتقييم البيئى فى العديد من الدول ، ونعمل على رقمنة البيانات والمعلومات لمساعدة الدول الإفريقية فى إنجاز تقاريرها البيئية كفرق عمل متكاملة من أجل تحميل المؤشرات البيئية والتنمية المستدامة و، ووضع منهجية منظمة لبناء هيكل التقرير البيئى ، لأن هذا يساعد فى تحديد القضايا والمشاكل ، وترتيب الأولويات البيئية وأطلس المال والأعمال، فعلى سبيل المثال فى بوروندى يتم التواصل مع وزارتى الرى والزراعة لتحديد فجوات المعلومات للمساعدة فى بناء القدرات وتطوير التقرير الوطنى البيئى بالاستخدام التكنولوجى ، ووضع الخطط لحل المشكلات وهنا يأتى التدريب كعمود فقرى ، وهذا النظام سوف يطلق خلال شهرين ، وتجدر الإشارة أنه تم الانتهاء من 80% من الأطلس.