"تنشيط سياحة الجذور لأم الدنيا".. تعرف على ملامحها

"تنشيط سياحة الجذور لأم الدنيا".. تعرف على ملامحها تنشيط سياحة الجذور لأم الدنيا .. تعرف على ملامحها

مصر22-5-2023 | 17:17

أكد الدكتور أحمد رجب أستاذ الآثار و الحضارة الإسلامية وعميد كلية الآثار جامعة القاهرة والملحق الثقافى المصرى بأوزبكستان سابقًا على أن حقيقة مقولة "مصر أم الدنيا" هى حقيقة تاريخية حضارية حيث تجمعت لها ميزة نوعية لا توجد فى أى بلد آخر وهى أن مصر لها تماس وعلاقات وقرابات ومصاهرات تقريبًا مع كل شعوب العالم فكانت جديرة حقًا بلقب أم الدنيا.

ومن هذا المنطلق قدم لنا الدكتور أحمد رجب دراسة عن كيفية الاستفادة بهذه الميزة الذى حباها الله لمصر فى خدمة أهداف التنمية فى القطاعات المختلفة خاصة قطاع السياحة والآثار.

ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار الضوء على هذه الرؤية التنموية الهامة من خلال تجربة ميدانية للدكتور أحمد رجب حين كان ملحقًا ثقافيًا بسفارة مصر بأوزبكستان ومديرًا للمركز الثقافى المصرى بطشقند وقائم بعمل الملحق السياحى أراد بها أن يوظّف دراسته لتاريخ وآثار وحضارة مصر وارتباطها بدول العالم فقام بجمع 20 مدير من مديرى أكبر الشركات السياحية وعرض عليهم برنامج جديد قائم على عمل إعلانات عن برامج سياحية لرحلات شارتر من أوزبكستان ويضاف إليها قرغستان من العاصمة بشكيك وكازاخستان من استانا أو الماتا تحت اسم "زيارة أجدادكم فى مصر" مع عرض المقومات السياحية المحتلفة فى مصر غير سياحة الآثار من سياحة ترفيهية وشواطىء وغيرها.

وتابع الدكتور ريحان بأن البرنامج السياحى المقترح نابع من دراسة ومعرفة الدكتور أحمد رجب أن أحمد بن طولون من بخارى بأوزبكستان ومحمد بن طغج الإخشيدى من فرغانة بأوزبكستان والسلطان المنصور قلاوون وأبناؤه السلطان الناصر محمد بن قلاوون والسلطان الناصر حسن والسلطان الأشرف خليل وغيرهم من سلاطين المماليك أصولهم من أوزبكستان.

وهناك حى فى مصر يسمى حى الأوزبكية نسبة إلى الأوزبك وهناك نسبًا بين الأمير تيمور وسلاطين المماليك ممثلًا فى الأميرة طولبية ابنة أخ الأمير تيمور البطل القومى لشعوب آسيا والتى تزوجت وماتت ودفنت فى مصر فى قبة لاتزال موجودة بمنطقة الحطابة بالقلعة.

كما أن الطولونيين والإخشيديين وبعض سلاطين المماليك من أوزبكستان وأن جلال الدين منكبرتى حاكم خوارزم بعد قتله على يد المغول عام 628هـ جاء جيشه إلى مصر والتحقوا بخدمة الملك الصالح نجم الدين أيوب ولم يخرجوا من مصر وكان عددهم 40 ألف كما أشارت المصادر التاريخية، وأن السلطان عز الدين أيبك من تركمان ستان، والسلطانة شجر الدر من أرمينيا، والسلطان الظاهر بيبرس من كازاخستان.

ولم يكتف الدكتور أحمد رجب بعرض الفكرة بل شهد تنفيذها بعقد اجتماع بمقر المركز الثقافى المصرى بطشقند عام 2009 فى حضور سعادة السفير محمد الخشّاب سفير مصرى بأوزبكستان آنذاك وعدًا كبيرًا من مديرى شركات السياحة ونفذوا الفكرة وانطلقت طائرات الشارتر بالسياحة الروسية والأوزبكية والقرغيزية وغيرها من دول آسيا الوسطى وشعوبها التى استقلت عن الاتحاد السوفيتى عام 1991 ثم توقف الأمر بعد 2011.

ويطالب الدكتور ريحان بإعادة هذا النوع من السياحة وعقد بروتوكولات عمل برامج سياحية تنطلق بداية من يونيو القادم خاصة مع قرب افتتاح مسجد السلطان الظاهر بيبرس بحى الظاهر بالقاهرة 4 يونيو القادم بناءً على تصريح لمعالى السفير خيرات لاما شريف سفير كازاخستان في مصر والسفير المفوض لتونس والجزائر بأنه تم التنسيق مع وزارة السياحة والآثار ووزارة الأوقاف على تحديد موعد الافتتاح وأن المسجد بعد افتتاحه سيكون قبلة للسياح والزائرين من كازاخستان حيث أن الظاهر بيبرس من بلاد القفجاق، كازاخستان حاليًا وسيكون حافز كبير لجذب السياحه الكازاخية إلى مصر للتعرف على القاهرة المملوكية وتاريخ أجدادهم والذهاب إلى شارع المعز لدين الله الفاطمى والمسار السياحي الجديد بباب الوزير بالدرب الأحمر واستكمال رحلتهم بالقاهرة الكبرى لزيارة الآثار المصرية القديمة بالأهرامات وسقارة وزيارة المتحف المصرى والمتحف القبطى ومتحف الفن الإسلامى وباقى المعالم السياحية بالقاهرة واستكمال الرحلة لمن يرغب لزيارة معالم مصر الأثرية والسياحية خارج القاهرة والاستمتاع بكل مقومات السياحة فى مصر من سياحة الشواطىء والغوص بشرم الشيخ والغردقة وسياحة السفارى والسياحة البيئية والعلاجية بسيناء والوادى الجديد والسياحة الريفية والقرى التراثية بالفيوم وغيرها.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2