رد الدكتور علي الدين هلال مقرر المحور السياسي في الحوار الوطني، على حديث بعض الشارع المصري عن أهمية الحوار السياسي أمام الأزمة الاقتصادية قائلاً : " القرارات الاقتصادية تحتاج لقرار سياسي ودور السياسة ة في النهاية هي حل مشاكل الناس من خلال قرارات فعلى سبيل المثال السياسة الطبية هي قرار سياسي والطريقة التي انتهجتها مصر في علاج أزمة كورونا هو قرار السياسي ونتحدث عن حكمة القرار كيف يكون لدينا مؤسسات نتاكد أنها سوف تتخذ القرار المناسب؟ وسوف تحسب التكلفة والعائد بشكل دقيق وكيفية الموازنة بين الضغوط الداخلية والخارجية وهي عملية صناعة القرار ".
وشدد على أهمية أن لا تكون القرارات منفردة قائلاً : " لا يمكن أن تكون القرارات منفردة لان القرار السليم يبنى على معلومات وإذا تم حجب هذه المعلومات يتم اتخاذ القرار في ظل غياب معلومات معينة وعندما تتوفر المعلومات تقرأ وتفسر بأكثر من طريقة ومن ثم هناك ضرورة الاستماع للآراء المختلفة ولدى كتابة الروشتة الخاصة بالعلاج يكون هناك أكثر من روشتة علاجية لنفس المرض برؤى مخالفة وهو ما يتطلب قرار وشجاعة للقدرة على المراجعة "
ولفت خلال لقاء بـ برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON إلى أنه في علم السياسة من يرد الحكومة عن خطأها في قراراتها هو البرلمان والراي العام قائلاً : " من يرد الحكومة عن أي قرار خاطيء هو مجلس النواب مثلاً في الولايات المتحدة قرار رفع سقف الدين الكونجرس قال لادارة بايدن بأنه يستدين بشكل مفرط وقد تتعرض البلاد لازمة قدم مقدرة سداد الديون مطلع يونيو وفي المرتبة الثانية بعد البرلمان هو الرأي العام "
مشيراً إلى التحدي الحقيقي هو وجود مايسمى فكرة " إعلام الحشد " قائلاً : " إعلام الحشد هو تصور أنه يتم حشد النا حول رأي واحد وله خطورة كافية الامر لانه عبارة عن نوع من التجهيل وهو صناعة رأي زائف " .
مكملاً : ماينفعش عشر محطات تكرر نفس الراي بنفس الاشخاص أو أخرين ويكون هناك تصور أنه تم حشد الناس ..قدر من العقل لايضر اسلوب " الهوجة " ماينفعش . إعلام الحشد قد ينجح لفترة مؤقتة مع قراءة المشاهدين سنجد جزء كبير من الشباب لايرى التلفاز ويستغني عنه بجهاز " الموبايل " وكل وسائل التواصل الاجتماعي والاكبر سناً هم من يشاهدون التلفاز وبالتالي تصور أن مقدرة الوصول لملايين الناس وإقناعهم بفكرة معينة لايمكن أن يتم بتلك الطريقة "