قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا إن إقامة ورش التصنيع المركزية الجديدة لشركة بتروجت التي أقيمت على مساحة 20 ألف م2، يهدف إلى زيادة القدرات التصنيعية لرفع نسب المكون المحلي في المشروعات الجديدة لقطاع البترول بمنطقة أسيوط البترولية.
جاء ذلك في تصريح، اليوم الثلاثاء، خلال تفقد مشروعات زيادة الطاقة الإنتاجية للسولار وقدرات تصنيع المكون المحلي للمشروعات البترولية بمحافظة أسيوط، ترافقه قيادات قطاع البترول في إطار متابعة مشروعات المنطقة الجغرافية البترولية بالمحافظة.
وأضاف الوزير أن المشروع يتميز بقدرات تصنيع متخصصة للأوعية والخزانات والأبراج كمكونات رئيسية في المجمع الجديد الجاري إقامته لإنتاج السولار والبنزين بالمنطقة الجغرافية البترولية بالمحافظة، بما يرفع نسبة المكون المحلي، وكذلك مشروعات رفع كفاءة مصفاة تكرير البترول بأسيوط.
ثم أجرى الملا ومرافقوه جولة تفقدية بورش التصنيع الجديدة، واطلع على ما تم إنجازه في مجال التصنيع للمشروعات الجاري أنشاؤها ضمن خطة الوزارة.
وعرض رئيس شركة بتروجت المهندس وليد لطفي أهم ملامح المشروع، الذي يعد أحدث المشروعات، التي تم الانتهاء منها بواسطة الشركة لزيادة قدرات التصنيع المحلي، ويضم 3 ورش متخصصة للإنتاج والتصنيع بطاقة حوالي 1800 طن سنويا تم تزويدها بأحدث الإمكانيات من المهمات من الماكينات والمعدات.
وتلبي الورش احتياجات المشروعات الجديدة بمنطقة أسيوط البترولية من خلال تصنيع 4 خزانات للبوتاجاز زنة 800 طن، علاوة على 17 مستودعا زنة 9 آلاف طن بوحدة معالجة المياه، وذلك لمجمع انوبك للسولار والمنتجات البترولية عالية القيمة الجاري أنشاؤه، وكذلك تصنيع 137 من المعدات زنة 3600 طن لوحدات الإنتاج بمصفاة تكرير أسيوط للبترول.
كما افتتح الوزير معسكر إعاشة العاملين بشركة بتروجت، والذي تم إقامته في إطار استراتيجية دعم العنصر البشري الركيزة الأساسية في تنفيذ الخطط والمشروعات، وتوفيرا للمتطلبات الأساسية لفرق عمل الشركة، وبما يتيح تواجدهم في نطاق المشروع وتكثيف العمل على ورديات طوال 24 ساعة.
على جانب آخر.. تفقد الوزير الأعمال الجارية ومراحل تنفيذ مشروع مجمع إنتاج السولار والمنتجات البترولية التابع لشركة أسيوط الوطنية لتصنيع البترول أنوبك كأكبر مشروع يجرى تنفيذه في صعيد مصر، وذلك للوقوف على تقدم الأعمال على أرض الواقع وسرعة استكمال عمليات التنفيذ للمشروع.
وأوضح الوزير أن متابعة سير العمل في إقامة المشروع تأتي في إطار ما له من أهمية كبيرة ومردود اقتصادي متميز، ضمن خطة الوزارة لتطوير وتوسعة ورفع كفاءة مصافي تكرير البترول المصرية؛ لزيادة طاقات الإنتاج من السولار والبنزين، ودعم قدرتها على توفيرهما محليا للحد من الاستيراد.
ولفت إلى أن تصنيع المكونات للمشروع في ورش التصنيع المحلي يسهم باستمرار في رفع نسبة المكون المحلي بالمشروع لتصل إلى أكثر من 50%، بعد أن ارتفعت خلال الفترة الحالية إلى ما يتراوح بين 40 و45%.
ويستهدف المجمع الجديد إنتاج نحو 2.5 مليون طن سنويًا منتجات بترولية يأتي في مقدمتها السولار بالمواصفات الأوروبية بواقع 1.6 مليون طن لتقليل الاستيراد من هذا المنتج الحيوي وتأمين استهلاك محافظات الصعيد من خلال هذا المشروع بديلا عن نقل السولار إليها من شمال مصر، علاوة على البوتاجاز والنافتا لإنتاج البنزين كمنتجات رئيسية للمجمع.
وعرض المهندس محمد بدر رئيس الشركة موقف تقدم الأعمال في استكمال الوحدات الرئيسية الأربع للمجمع بخلاف الوحدات التكميلية كوحدات معالجة مياه الصرف الصناعي وغيرها، والتي تخدم المشروع الذي تنفذ أعماله شركتا إنبى وبتروجت بالتعاون مع شركة تكنيب الإيطالية المقاول العام بتكلفة استثمارية حوالي 2.9 مليار دولار.
كما تم استعراض حجم الأعمال المستهدف تنفيذها خلال الفترة القادمة، وفي هذا الصدد وجه الملا باستمرار التنسيق الكامل بين الشركات المنفذة للمشروع والعمل على توفير المتطلبات اللازمة للانتهاء من الأعمال المستهدفة، وفقاً للبرامج الزمنية المخططة، مع الالتزام الكامل ومراعاة تطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية والحفاظ على البيئة.