قال سيد عبدالغني العيادي المحلل السياسي، إن الشعوب الافريقية وعلى رأسها بوابة القارة الإفريقية مصر العظيمة، أسست الاتحاد الافريقي كمنظمة بعد المرحلة الاستعمارية، لإخراج القارة من حالة الاستعمار إلى حالة الاستقلال، ثم البناء في مرحلة ما بعد الاستقلال.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب من مارسيليا مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه يمكن أن نقول انطلاقا من هذا التشخيص بأن العمل كان جبارا، وأن الهدف لم يكن سهل المنال، والجهود تمت بمساعدة منظمات دولية كالأمم المتحدة وبشراكات مع الدول الأخرى.
وتابع: لا ننسى أن إفريقيا واجهت وتواجه اليوم ثلاث أزمات حقيقية، بعد أن واجهت أزمة كورونا، تواجه أقسى الأزمات وأكثرها تعقدا وهي التغيرات المناخية، التي تجعل منها قارة مستهدفة وضحية أولى لهذه التغيرات، مما يعطل اقتصاداتها، وكل التنمية مبنية أصلا على هذه الاقتصادات.
ولفت إلى أن ثالث الأزمات هي الحرب الروسية الأوكرانية، التي جعلت العالم أمام معادلة جديدة، وواقع جديد يطرح على أوروبا وعلى الأمريكيتين وعلى آسيا، والتحدي هو إعداد خطط جيواستراتيجية جديدة.