فنانة تملك أدواتها وتجسد الشخصية المكتوبة على الورق بكل سهولة وخفة على الشاشة التليفزيونية.. لا يشغلها صراع النجومية والبطولة المطلقة عكس البعض من الفنانات.. وتختار أدوارها بعناية فائقة، وقدمت دور البطولة النسائية لمسلسل "علاقة مشروعة" مع النجم ياسر جلال، إنها الفنانة داليا مصطفى التي فتحت قلبها لـ "بوابة دار المعارف"، وكان لنا معها الحوار التالي:-
بداية ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل "علاقة مشروعة"؟
في البداية طبعا قوة الورق رهيبة للمؤلفة سماح الحريرى، خطفتنى من أول الحدث لآخره، وثانيا الأب الروحي للعمل المخرج خالد مرعى صاحب مدرسة فنية خاصة به، وثالثاً نجوم العمل الذين اعتبرهم عشرة العمر على المستوى الشخصي أما المهنى فهم أستاذة تصول وتجول داخل اللوكيشن بسهولة ويسر، هم حالة استثنائية فريدة من نوعها جميعًا.
عاليا شخصية حنونة بها الكثير من المشاعر، كيف رأيت شخصية عاليا وهل كانت لها استعدادات خاصة؟
* شخصية عاليا زوجة عمرو جمعت ريمونتدا رومانسية هائلة خلال الأحداث، مما نتج عنها قوة ترابطنا ببعض بوجود أولاد ومدى رغبتنا فى الاستمرار فى الحياة الزوجية سويا، وأنا بفضل هذا السرد الاجتماعى لأنه بيظهر المعدن الحقيقي للمرأة المصرية التى تحمل عباءة السيده الأصيلة تجاه زوجها والوقوف بجانبه مهما واجه من صعوبات وأزمات فى الحياة، لتكون هي الدافع الرئيسى للاستمرار ومواجهة هذه الأزمات الاجتماعية دون الاستناد على عامل الندم والحظ السيئ وغيرها من العوامل المؤثرة على الشخص نفسياً.
من وجهة نظرك ما الذي دفع عمرو للخيانة وهو يمتلك منزلاً به كل شيء من زوجة وأولاد؟
* لا أفضل هذه النوعية من الرجال طبعاً لما لها من تصرفات غير مقبولة لجميع الأطراف فهل يقبل الرجل المتدين والشرقي أن تفعل زوجته مثله فبالطبع لا يسمح بذلك.
تدور فكرة المسلسل عن الخيانة لكن ناقش أيضا الكثير من القضايا المهمة.. رأيك ما أهم القضايا التي ناقشها المسلسل؟
* هذه النوعية فى غاية من التميز والإبداع الاستثنائى، فهى تجعل المشاهد يدخل فى قالب متعدد الإطارات الفنية، حيث تلمس قلوب جميع المشاهدين التي تشبه ويعيشها الكثير منهم لتصبح محل اهتمام دائما حين عرضها.
رأينا مبررات بثينة للخيانة.. من وجهة نظرك هل هناك مبرر لها؟
* لا أقتنع بما يقال من هذه المبررات نهائيا وللأسف هذه النوعية دي من الأصدقاء السوء منتشرة بالقرب مننا فلابد من الحفاظ جيداً والتوعية الكاملة للحدود للحفاظ على سلامة وأمان بيوتنا.
من وجهة نظرك.. هل كانت نهاية المسلسل عادلة؟
* نهاية واقعية من رجل شرقي يحافظ على ما تبقى من إهدار منزله الذى دمره بيده.
حقق المسلسل ردود أفعال كثيرة ونجاحا هائلا.. ما أبرز ردود الأفعال التي أحببتها على دورك؟
* سعيده جداً بردود الأفعال فهى فائقة التوقع، أى لم أكن أتخيل هذا الكم الهائل من المحبة والسرور عند طرح هذه الحبكة الدرامية لدى المتابعين، لتخلق هذا الروح والتساؤل بمتابعة كل ما هو مقبل من حلقات إلى أن انتهت هذه الحدوتة، فأغمرتنى بأيقونة من الاستمرار على نجاح هذا الخطى المستمر.
ظهرت روح الفريق على الشاشة.. فكيف كانت الكواليس؟
* التعاون معهم كان بمثابة &luالعيلة» فإننى لم كنت أشعر بضغط العمل معهم، نظرًا لحالة البهجة والسرور وروح الفريق بيننا جميعاً، لاسيما، بأن كل فرد مننا كان حابب التانى يخرج أفضل ما لديه ليكون بمثابة مفاجأة يصدقها الجمهور ويلمسها واقعياً.
المسلسل مكون من خمسة عشر حلقة كيف رأيت ذلك.. وهل ممكن أن تنتصر مسلسلات الخمسة عشر حلقة على الثلاثين في الأيام القادمة؟
* هذه مقارنة ظالمة فلكل منها عامل نجاح لا نستطيع تقييمه بتحديد الأفضلية عن الآخر لكن سر تميز أعمال 15 حلقة هو أنها لا تحتوى على المط والتطويل بل تكون الأكثر إثارة وتشويقًا من خلال سرد أحداثها، مما لاقت هذه الحدوتة انتشارا واسعا وملحوظا مع مرور الوقت من ثناء وردود فعل الجمهور وجميع الجهات الإعلامية والصحفية سويا.
كيف رأيت السباق الرمضاني هذا العام؟
* منافسة شريفة ومستمرة بين جميع الأعمال جميعًا فكل مننا يعمل على إرضاء كل أذواق الجمهور ومختلف الجهات الصحفية والإعلامية وأن يكون حديث وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة الإيجابية، وهذا التنافس فعال ومثير للتشويق والاهتمام دائما لما نقدمه.
قدمت العديد من الشخصيات المهمة جدا المتنوعة.. هل التنوع الواضح في أعمالك كان عن قصد؟
* طبعاً لأني أبحث دائما في المقام الأول عن ردود فعل الجمهور في الشارع فعندما يقابلونني ويتذكرون اسم الشخصية التى أقدمها وأبعادها المحورية وكيف أثرت عليهم، فهذا يعنى ثبات كاركتررى فى ذهنه وهذا أهم شىء بالنسبة لى.
قدمت العديد من الشخصيات القريبة جدا من القلب.. فهل هناك شخصية منها تشبهك في الحقيقة؟
* لا توجد شخصية تشبهني مائة في المائة لكن توجد شخصيات كثيرة من التي قدمتها بالفعل تلامسني لكن لم تكن بالصورة كاملة.
لك بصمة واضحة وخاصة جدا في أعمالك الدرامية.. فهل هناك أسس ومعايير تختارين بها أدوارك؟
* عندما أقبل على مشروع فلابد في المقام الأول أن يكون المشروع مكتمل الأركان من حيث فريق العمل وتقديم ورق قوي، توفير مخرج لديه من الشبع فن الكيميا التى تحتضن كاست العمل من خلال عدسته، مؤكدة: أن المخرج الناجح عليه أن يجعل الكاميرا والفنان بأن يكون لديهم لغة تقارب وحب رغم بعد المسافات، وأخيرًا توافر عوامل الإنتاج بصورة تليق بتوفير كل الإمكانيات الفنية لتقديم وجبة فنية دسمة للجمهور.
ما الجديد في الفترة القادمة؟
* حاليًا معروض عليا كذا حاجة وبقرأ بالفعل لكن لم أستقر على مشروع بعينه، لكن قريبًا سوف أضع يدى على ما يستحق.