مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة أعلنت أن مصر استقبلت أكثر من 113 ألف سودانى نازح ولاجئ إلى الحدود المصرية السودانية ووصلوا بسلام إلى الأراضى المصرية منذ 17 مايو 2023 وحتى الآن، وأن 5 آلاف لاجئ على الأقل يصلون يوميًا إلى الحدود للدخول إلى مصر منذ بداية الحرب السودانية، وتتوقع المفوضية للأمم المتحدة أن يصل العدد إلى أكثر من 250 ألف شخص خلال الأشهر الستة القادمة.
من ناحية أخرى، أكدت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى ونائب رئيس الهلال الأحمر المصرى، أن مصر بها ما يقرب من 8 ملايين لاجئ ونازح من مختلف الدول، حيث تضم أكبر عدد من اللاجئين على مستوى العالم، وتنتظر الوزارة المزيد من الدعم لجهودها بمزيد من التدخلات الإغاثية والإنسانية والتموينية و الحماية الاجتماعية ومتابعة وضع هذه الأسر خاصة النساء والأطفال والكبار، وجاء حديث الوزيرة خلال اجتماع ومؤتمر صحفى موسع مع كريستان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر، واليساندرو مراكاسين، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإغاثى، بهدف إبراز أهمية اتحاد المجتمع الدولى لدعم الشعب السودانى والتضامن مع مصر فى تقديم المساعدات لمستحقيها.
وأكدت القباج أن المنحة المقدمة من برنامج الأمم المتحدة الإغاثى وبتمويل من الاتحاد الأوروبى بإجمالى 27 طن إمدادات رعاية صحية فورية لتعزيز مجهودات الحكومة المصرية على الحدود المصرية، أما الذى خصصه صندوق الأمم المتحدة المركزى لمواجهة الطوارئ فهو 5 ملايين دولار لدعم الجهود الإنسانية للأمم المتحدة فى مصر الموجهة نحو الأشخاص الفارين من العنف والصراع فى السودان.. والسؤال هنا: لماذا لم تستخدم مصر ورقة اللاجئين الذين يتعدى عددهم أكثر من 8 ملايين لاجئ ويتواجدون على الأرض المصرية ويعيشون ويقيمون فيها مثلما فعلت تركيا وغيرها من الدول الأخرى التى يتواجد بها لاجئون؟! والرد كان فى عدة أحاديث للرئيس عبد الفتاح السيسي أن هؤلاء اللاجئين هم ضيوف فى مصر يقيمون ويعيشون فيها مثل المصريين تمامًا وتقدم لهم كل الخدمات التى تقدم للمصريين ونحن نتعامل بشرف فى زمن عز فيه الشرف.
أما الآن فإن مصر حاليًا تمر بأزمة اقتصادية وظروف صعبة مثل باقى دول العالم نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، فلماذا لم تطلب مصر من الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبى وأمريكا والدول الكبرى تخفيف الديون أو إسقاط جزء كبير منها على الأقل، ولو أطلقت مصر العنان للهجرة عن طريق البحر المتوسط إلى أوروبا وغيرها فستكون الدول الكبرى هى المتضرر الأكبر؟!.. وهل تكفى 5 ملايين دولار خصصتها الأمم المتحدة لإيواء أكثر من 8 ملايين لاجئ ونازح.. إن هذا الأمر يتطلب تحركات حكومية من الخارجية والهجرة وفى الأمم المتحدة.. فهل نتحرك فعلاً؟!