أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، بأن الجيش السوداني أصدر بيانًا تقدم فيه تعازيه على الشهداء الذين راحوا ضحية الحرب الغادرة، والذين حالت الظروف دون وصولهم إلى مراكز العناية الصحية اللازمة، إذ قال في بيانه التحية والعرفان للشعب السوداني الصامد الصابر الذي اُبتلي وتجرع من جراء هذه الحرب ويلات التشريد والنزوح والترويع، وفقد الممتلكات، وذاق كل مآسي الذل والإذلال.
وأضاف الجيش السوداني، خلال البيان الذي استعرضته قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه الحرب المفروضة على القوات المسلحة تجلت فيها كل سمات الغدر والخيانة، في الوقت الذي كانت تحسب فيه الدعم السريع المتمردة إضافة لقدرات الدولة في حماية أمنها القومي، لكنها تمردت بشكل فاضح ولأسباب ساذجة وادعاءات باطلة، لا يصدقها إلا مكابر جهول، أو محب للسلطة المسلحة من العملية السياسية.
وذكر بيان الجيش السوداني أن الجميع يشاهد ويتابع ويلات هذه الحرب وسلوك المتمردين وفلول المرتزقة الذين تعوزهم المُثل والأخلاق، وبعد أن استعصت عليهم القوات المسلحة عادوا أدراجهم إلى أصلهم، وأفرغوا حقدهم ضد المواطنين الشرفاء والأبرياء، وأضحت مؤسسات الدولة الاستراتيجية هدفًا لهم.
وتابع البيان، أن القوات المسلحة انصاعت لقبول هدنة محددة لا يمكن رفضها من واقع المسؤولية الأخلاقية؛ لحماية المدنيين والمساعدات الإنسانية مراعاة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ورغم الأهداف النبيلة الظاهرة لهذه الهدنة والمبطنة التي لا تخفى على كل متابع حصيف، إلا أن قوات التمرد ظلت في انتهاك مباشر وخرق واضح قبل وبعد الهدنة، وعلى سبيل المثال الآتي:
-نهب مقر بعثة اليونيتامس، والاعتداء على كنيسة القديسة ماري جرجس وإطلاق النار على خدام وقسيس الكنيسة
- الاعتداء على السفارة القطرية
- الاعتداء على الطائرة التركية
- الاعتداء على السفارة الصومالية
- الاعتداء على السفارة الصينية.
- تخريب المرافق الاستراتيجية (مياه، كهرباء) والتواجد بها.
- احتلال مستشفى أحمد قاسم ومستشفى البان جديد.
- استهداف مقر سك العملة.
- حشد وجمع قواتهم في عدد من المواقع.
- استهداف عدد من المواقع العسكرية للقوات المسلحة.
وأشار الجيش السوداني، إلى أن قوات التمرد تمادت في إذلال رموز الدولة من الأدباء والصحفيين والقضاة والأطباء وأسر، ومطاردة والقبض على معاشي (المتقاعدين) القوات النظامية.
وأهاب الجيش السوداني بكل معاشي القوات المسلحة من ضباط وضباط صف وجنود وكل القادرين على حمل السلاح بالتوجه إلى أقرب قيادة عسكرية لتسليحهم تأمينًا لأنفسهم وحرماتهم وجيرانهم، وحماية لأعراضهم والعمل وفق خطط هذه المناطق.
وأوضح، أن وفاء الشعب السوداني العظيم والتفافه حول القوات المسلحة هو دعم يجد الاهتمام والتقدير عليه، وتجتهد القوات المسلحة لمقابلة هذا الدعم بما يليق، وتطمئنهم بأنها -وفق نهجها العلمي والعملي- حريصة على حماية مواطنيها قبل مناشدة أهل الخارج وما ورد في الهدنة، لذا كان التأني إذ إنها حرب المدن التي لا حدود زمنية لها، إلا إن التمرد قد كُسرت شوكته، ولاذ بالمستشفيات والمرافق الخدمية واعتمد المواطنين دروعًا بشرية، وهي الآن تجوب بين الأزقة والحواري في الأحياء السكنية وإننا على يقين بأن القوات المسلحة قادرة على دك ما تبقي من فلول القوة المتمردة في أقرب وقت وما النصر إلا من عند الله.