يوافق اليوم ٢٧ مايو ذكري ميلاد الفنانة القديرة فاتن حمامة، والتي لها العديد من الالقاب التي أطلقها عليها محبيها، وأبرزها والمعروفة به هو "سيدة الشاشة العربية".
ولم تكتف بهذا اللقب وحده، إلا أنها لقبت أيضا ب "زعيمة الفن العربي" والذي أطلقه عليها الإعلامي الراحل مفيد فوزي، كما وصفها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بأنها ثروة قومية.
وأثار لقب "سيدة الشاشة العربية" غضب عددا من نجمات عصرها من بينهن مريم فخر الدين والتي أعلنت ذلك خلال لقاء تليفزيوني لها، قائلة: «لو هي سيدة الشاشة.. طب إحنا كنا إيه؟ الخدامات على الشاشة»، وكشفت أنها ليست ضدها ولكن اللقب مستفز بالنسبة لها ولفنانات جيلها.
نشأتها
ويذكر أن الفنانة فاتن حمامة، نشأت لأب من كبار الموظفين في وزارة المعارف وقد كان يعمل بمدينة المنصورة.
كان للفنانة فاتن حمامة ثلاثة أشقاء هم منير وليلى ومظهر، وقد أحبت الفن منذ سن مبكرة جدًا حين اصطحبها والدها لسينما عدن بالمنصورة وشاهدت فيلم لآسيا داغر، وقد روادها حلم التمثيل من حينها.
وبدأت مسيرتها الفنية في سن صغير، فبعد أن فازت في مسابقة أجمل طفلة؛ أرسل والدها صورة لها إلى المخرج محمد كريم الذى كان يبحث عن طفلة تقوم بالتمثيل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب فى فيلم يوم سعيد عام 1940، واقتنع المخرج محمد كريم بموهبتها ورشحها لأول أدوارها “أنيسة" فى فيلم “يوم سعيد”.
من أهم أعمالها في عالم السينما و التلفزيون: "يوم سعيد"، "رصاصة في القلب"، "أول الشهر"، "ملائكة في جهنم"، "أبو زيد الهلالي"، "كانت ملاكا"، "الهانم"، "القناع الأحمر"، "خلود"، "المليونيرة الصغيرة"، "اليتيمين"، "نحو المجد"، "بيومي افندي"، "ست البيت"، "أخلاق للبيع"، "بابا أمين"، "لك يوم يا ظالم"، "أنا الماضي"، "أسرار الناس"، "أشكي لمين"، "ابن حلال"، "ابن النيل"، "وداعاٌ يا غرامي"، "أنا بنت ناس"، "كأس العذاب"، "المنزل رقم 13".
جوائزها
وحصلت “سيدة الشاشة العربية” علي العديد من الجوائز منها ” أحسن ممثلة لسنوات عديدة، وشهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1999، وجائزة نجمة القرن من قبل منظمة الكتاب والنقاد المصريين عام 2000، ووسام الأرز من لبنان (1953 ، 2001)، وميدالية الشرف من قبل جمال عبد الناصر، وسام المرأة العربية من قبل رفيق الحريري، وشهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت عام 2013″.
زيجاتها
تزوجت فاتن حمامة ثلاث مرات، المرة الأولي كانت من المخرج عز الدين ذو الفقار عام 1947، واستمر زواجهما حتى 1954 وأثمر عن زواجهما ابنتها نادية.
ثم تزوجت من عمر الشريف من 1954 حتى 1974 وأثمر عن زواجهما ابنه طارق الشريف، وبالرغم من انفصالها عن عمرو الشريف إلا أن قصة حبهما تعد من أشهر قصص الحب في الوسط الفني، وظل عمر الشريف يؤكد طوال حياته إن حب فاتن حمامة سيظل هو الحب الحقيقي في حياته.
وبعدما انفصلت عن عمر الشريف، تزوجت من الطبيب المصري عبد الوهاب محمود وعاشت معه حتى وفاتها عام في عام 2015.
كانت فاتن قد كشفت في إحدى اللقاءات الصحفية، عن أن حكومة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كانت قد فرضت في تلك الفترة قيوداً على سفرها وعمر سوياً، بسبب رفضها التعاون مع المخابرات، فاستقر عمر الشريف و فاتن حمامة لاحقاً في أوروبا.
وبعد وفاة عبد الناصر قررت فاتن أن تعود إلى بلدها، أما عمر فقرر أن يبقى في أوروبا.
وأوضحت فاتن حمامة أن البعض حاول إقناعها بالعودة إلى مصر، ومنهم السيدة أم كلثوم، حيث تحدثت معها تليفونياً وقالت لها: “ارجعي وأنا أضمن لكِ دخولك وخروجك من مصر”، إلا أنها ردت عليها بكلمة واحدة: “كتر خيرك”، مؤكدة أنها حينها لم تستوعب فكرة أن يضمن مواطن مثلها فكرة دخولها وخروجها من بلدها.