أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب حديثاً، ضمن إصدارات سلسلة التراث الحضاري، كتاب (شرح مشكلات المفصل) لمحمد بن الحاجي الهروي، تحقيق مهتدي فتحي عبد الصمد.
وفي تقديم الكتاب تقول الكاتبة سلوى بكر رئيس تحرير السلسلة: تعاني اللغة العربية الراهنة جملة مشكلات بعضها يعود إلى هذه اللغة ذاتها، إذ أنها لغة تراكمت دون انقطاع ما يزيد عن ألفي سنة، فتراكبت وتعقدت، بفعل السياقات التاريخية، والتداول، والاستخدام، فانبثقت عنها لهجات عديدة، وقد أدّى كل ذلك وغيره إلى بؤس لغوي، وضحالة معرفية بالعربية تفشى عبر التعليم المتخلف المنتج لأجيال ضاعت على ألسنتها العربية الأصيلة.
وتابعت: تاهت عبر متاهات اللغات الأخرى الأجنبية المختلفة، فصارت الجملة المنطوقة على الألسن تُركب من مفردات عربية وأجنبية، وباتت اللهجات العربية المتباينة هي لغة الإعلام المرئي والمسموع.
وأكدت أن سلسلة التراث الحضاري رحبت بنشر كتاب (شرح مشكلات المفصل) لمحمد بن الحاجي الهروي، وهو شرح لكتاب (المفصل في النحو) للزمخشري.
وأردفت: "الهروي" صاحب كتاب شرح مشكلات المفصل لم يُعرف عنه الكثير، ولم يُترجم له، على عكس "الزمخشري" صاحب كتاب المفصل فقد ترجم له، وعرف عن شخصه، وشيوخه الكثير، وقد فصل "مهتدي فتحي عبد الصمد" الكثير عن الكتاب، وصاحبه فأضفى علمًا على علم، وأسبغ شرحًا على شرح".