تطلق وزارة الأوقاف، اليوم الأحد مبادرة “ اعرف قدر نبيك صلى الله عليه وسلم”، ويأتي إطلاق هذه الحملة بغية التذكير وإلقاء الضوء والتعريف وبيان قدر نبينا (صلى الله عليه وسلم) بكل لغات العالم، من مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة، وهدفها الرئيس بيان فضل ومكانة نبينا (صلى الله عليه وسلم) وعظيم قدره.
وتهدف إلى بيان أن حُبَّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واتباع سنته لا يدفعان أبدًا إلى التواكل أو البطالة أو الكسل أو عدم الأخذ بالأسباب، إنما يدفعان وبقوة إلى العمل والإنتاج والإتقان، كما علمنا نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ اللهَ يحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكم عملًا أنْ يُتقِنَه"، وقال (صلى الله عليه وسلم): "ما أكلَ أحدٌ طعامًا قطُّ، خيرًا من أنْ يأكلَ من عمَلِ يدِهِ وإنَّ نبيَّ اللهِ داودَ كان يأكلُ من عمَلِ يدِهِ"، وقال (صلى الله عليه وسلم): "لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً علَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ له مِن أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ"، فديننا دين التوكل والأخذ بالأسباب لا التواكل أو إهمال الأخذ بالأسباب.
كما أن من يتبع سنة نبينا (صلى الله عليه وسلم) فعليه أن يتحلى بكريم أخلاقه (صلى الله عليه وسلم) من الصدق والأمانة والوفاء وسائر الأخلاق الكريمة، مع الأخذ بأقصى الأسباب، وأن من يحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يمكن أن يكون غشاشا، ولا مستغلا، ولا محتكرًا، ولا محلًا للحرام، بل وقّافًا عند حدود الله.