أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي حرص الدولة على المتابعة المستمرة لموقف الشركات والمجموعات الصناعية والاستثمارية الكبرى، والعمل على دعمها وتعزيز دورها، باعتبار تلك المؤسسات شريكاً أساسياً في تحقيق معدلات النمو الاقتصادي المرجوة.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الأحد، مع رئيس مجلس إدارة مجموعة "العربي" المهندس إبراهيم العربي، لمتابعة أنشطة وتوسعات المجموعة، وذلك بحضور وزير التجارة والصناعة المهندس أحمد سمير، والرئيس التنفيذي لمجموعة "العربي" المهندس محمد العربي.
وأشاد رئيس الوزراء، خلال اللقاء، بمجموعة "العربي" باعتبارها أحد أهم الكيانات الاقتصادية الوطنية، ودورها في توفير المنتجات المختلفة بما يلبي احتياجات السوق المصرية، فضلا عن دورها في إتاحة المزيد من فرص العمل الجديدة للشباب، قائلاً:" نفتخر بما تحققه المجموعة من نجاحات على المستويين المحلي والخارجي"، مؤكداً الاستمرار في دعم ومساندة مثل تلك المجموعات والكيانات الاقتصادية، وتهيئة المناخ المناسب لهم بما يسهم في تشجيعهم على ضخ المزيد من الاستثمارات.
ومن جهته، أشار المهندس إبراهيم العربي إلى نشاط المجموعة خلال الفترة الماضية، مستعرضاً عددا من المشروعات الصناعية الجاري العمل عليها حالياً، والتي من شأنها أن تسهم في توفير العديد من المنتجات والخامات سعياً لتخفيض الفاتورة الاستيرادية.
وفي هذا الصدد، لفت العربي إلى ما تم تنظيمه من معارض لمنتجات المجموعة، وما يتم إتاحته من خلال نحو 3 آلاف موزع على مستوى الجمهورية، منوها بما تمتلك المجموعة من عمالة ماهرة متميزة تسعى دائما للاهتمام بهم والارتقاء بمستواهم المهني، قائلا: "لدينا 45 ألفاً من العمالة المتميزة، وهم رأس مال المجموعة الحقيقي".
وأوضح أن المجموعة ستوقع خلال الأيام القليلة القادمة على بروتوكول تعاون بشأن تطوير قطعة أرض، بحيث سيتم تطويرها بالتعاون والشراكة مع الشركاء الأجانب للمجموعة.. وتطرق لاستعراض خطط توسعات المجموعة على المستويين المحلي والخارجي، وعدد من المشروعات الصناعية الجاري العمل بها في عدد من الدول العربية والإفريقية.
وبدوره، استعرض المهندس محمد العربي، خلال اللقاء، خطة المجموعة المستقبلية في إطار جهود تعميق التصنيع المحلي، مشيراً إلى ما يتم بذله من جهود لتعميق الصناعة المحلية، وما تتضمنه من الاتفاق مع الشركات الوطنية لتوفير وإتاحة ما تتطلبه المجموعة من مدخلات ومستلزمات وخامات ضرورية لعمل مصانعها، وهو ما يسهم في تخفيض الفاتورة الاستيرادية.
وتناول اللقاء، عددا من التحديات والمعوقات التي عكستها تداعيات الأزمات العالمية الحالية على مجموعة شركات ومصانع العربي.
وفي هذا الصدد، وجه رئيس الوزراء بالعمل على سرعة التعامل مع هذه التحديات والمعوقات وحلها، بما يسهم في مواصلة المجموعة لدورها الاقتصادي وجهودها في تعميق التصنيع المحلي.