بعد العام الثانى على أزمة قطر.. حسابات المكاسب والخسائر

بعد العام  الثانى على أزمة قطر.. حسابات المكاسب والخسائربعد العام الثانى على أزمة قطر.. حسابات المكاسب والخسائر

* عاجل5-6-2018 | 23:11

أزمة قطر مع رباعى المقاطعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين، دخلت عامها الثاني. وفى هذه الذكرى التى بلا شك أليمة للأمة العربية، ولا تستطيع حتى الدول المقاطعة للجيب الخليجى القطرى أن تشمت فيما وصلت إليه الأحوال فى بلد عربى تحول من رقم مضاف إلى الأمة العربية إلى رقم بالخصم، ولم يتوقف حكامه عن ممارسة غيهم لأسباب كثيرة حتى اليوم. فى تقرير نشره اليوم الثلاثاء موقع "دويتشة فيلة الألمانى " جاء إن بدأ الأمر كله بخبر بثته وكالة الأنباء القطرية مفاده أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد قال إن إيران تمثل ثقلاً إقليمياً وإسلامياً لا يمكن تجاهله، وأنه ليس من الحكمة التصعيد مع قوة كبرى تضمن استقرار المنطقة. وبعد بث الخبر بدقائق أطلقت فضائيات ومواقع إماراتية وسعودية هجوماً كاسحاً على قطر، ووجهت إلى الدوحة اتهامات بمساندة المشروع التوسعي الإيراني ودعم جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها مصر والسعودية والإمارات والبحرين تنظيماً إرهابياً. ورغم حذف الوكالة القطرية للخبر بعد دقائق وتأكيدها التعرض لعملية قرصنة، بدأت الدول العربية الأربعة حملة حصار خانق على قطر في مثل هذا الشهر من العام الماضي، وقدمت دول الحصار 13 مطلبا رفضتها قطر معتبرة اياها تعديا على كرامتها الوطنية. وفي مقابلة له مع DW عربية قال جابر الحرمي، المحلل السياسي ورئيس تحرير جريدة الشرق القطرية إن الكل خرج خاسراً في الأزمة الخليجية "فالأسر والعائلات تشتت شملها كما خسرنا منظومة مجلس التعاون الخليجي وخسرنا الاستقرار في المنطقة ونعيش حالة استنزاف دائم". ويضيف الحرمي أن قطر ومنذ بداية الأزمة أكدت على أنه لا حل لهذه الأزمة إلا بالجلوس إلى طاولة التفاوض والحوار المباشر وطرح كل التخوفات التي تعتري جميع الدول "لكن للأسف دول الحصار حتى الآن ترفض وتهرب من هذا الاستحقاق لأنها تعلم مدى ضعف حججها". ويقول سليمان العقيلي الكاتب والمحلل السياسى السعودى إن الأزمة مع قطر نشأت بسبب تضرر المصالح الاستراتيجية والأمنية والسياسية للدول الأربعة من الممارسات القطرية وأن هذه الدول تعتقد بتورط قطر في أمور تهدد أمنها الداخلي، مضيفاً أن الأزمة ذات جذور تاريخية بدأت منذ التسعينات بسبب إرث ضخم جداً من الممارسات القطرية ضد هذه الدول. أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية لم تقف الأزمة عند حد قطع الدول الأربعة لعلاقاتها السياسية مع قطر، حيث نتجت أيضاً تأثيرات اجتماعية واقتصادية عن الأزمة السياسية. وكالة بلومبيرغ الأمريكية ومجلة "إيكونومست" البريطانية تحدثتا عن خسائر مالية جسيمة للإمارات والسعودية جراء المقاطعة، فبحسب ما نشرته الوكالة والمجلة فإن القطريين كانوا من كبار المستثمرين في العقارات بالإمارات كما أن السعودية فقدت السوق القطري كمركز لبيع منتجاتها كالأغذية ومنتجات الألبان بخلاف سوق الإعمار والبناء. كذلك فقدت مصر سوقاً هاماً لمنتجاتها الزراعية بجانب رحلات مصر للطيران التي توقفت عن نقل أكثر من 300 ألف مصري يعملون بقطر.
أضف تعليق