وكالات
أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ، اليوم الخميس ، أن منفذ هجوم لندن بريطاني المولد وهويته معروفة لدى أجهزة الشرطة والاستخبارات بالبلاد.
وأوضحت في خطاب أمام مجلس العموم البريطاني - نقله تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)- أن منفذ الهجوم تم التحقيق معه قبل سنوات من قبل الاستخبارات (إم آي 5) بشأن التطرف والعنف، مضيفة أنه لم ترد للسلطات معلومات تفيد بتخطيطه لتنفيذ هجوم.
وصرحت ماي أن الحادث أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 40 آخرين من بينهم 12 بريطانيا و3 أطفال فرنسيين ورومانيين اثنين و4 يحملون جنسية كوريا الجنوبية وألماني وبولندي وأيرلندي وصيني وإيطالي وأمريكي ويونانيين اثنين بالإضافة إلى 3 شرطيين منهم اثنين في حالة خطرة ، وأكدت رئيسة الوزراء إجراء اتصالات عن قرب مع حكومات الضحايا.
وقالت ماي ، إنها عقدت اجتماعا للجنة الطوارئ (كوبرا) في أعقاب الحادث ، لافتة إلى أن السلطات لم تقدم على رفع حالة التأهب في البلاد للدرجة القصوى إثر هجوم الأمس نظرا لعدم ورود معلومات تفيد احتمال وقوع هجمات أخرى
وأكدت ماي فتح تحقيقات كاملة بالحادث وأن السلطات تعمل للتوصل إلى جميع المعلومات الممكنة المتعلقة بالهجوم والإعداد له والدافع خلفه والمتورطين فيه.
وصرحت ماي بأنه سيتم زيادة عدد الدوريات وأفراد الشرطة المسلحين بالشوارع ، كما أعلنت عن خطة البلاد لاستثمار 2.5 مليار جنيه استرليني لبناء شبكة أمن واستخبارات دولية وتعيين 1900 موظف إضافي بالاستخبارات ومضاعفة عدد خبراء الإرهاب الدولي ، مشيرة إلى أن الشرطة والمخابرات تمكنتا منذ يناير 2013 من منع وقوع 13 هجوما إرهابيا في البلاد.
وقالت ماي في خطابها أمام مجلس العموم عقب يوم من الحادث :" بالأمس، حاول فعل إرهابي إخراس ديمقراطيتنا ، لكن اليوم نجتمع كما العادة كما فعلت أجيال سابقة وكما ستفعل أجيال مقبلة وذلك لإيصال رسالة بسيطة مفادها أننا لسنا خائفين وأن إرادتنا لن تضعف أمام الإرهاب" ، وتابعت أن الهجوم استهدف الأحرار في كل مكان، معربة عن إيمانها بأن الديمقراطية وقيمها ستسود دائما.
وقدمت رئيسة الوزراء الشكر بالنيابة عن جميع مواطني البلاد إلى الأصدقاء والحلفاء حول العالم الذين أوضحوا دعمهم لبريطانيا في هذا الوقت، ولجميع السلطات التي تحركت بسرعة واحترافية ومكنت المجلس من الاجتماع عقب يوم من الهجوم ، كما قدمت ماي التعازي لأسرة ضابط الشرطة الذي لقي مصرعه جراء الحادث وأسر وأصدقاء جميع من قتلوا أو أصيبوا بالأمس.
وكان المهاجم قد دهس عدد من المارة فوق جسر ويستمنستر باستخدام سيارة ثم توجه نحو مبنى البرلمان حيث طعن أحد ضباط الشرطة القائمين على الحراسة وذلك قبل أن ترتديه الشرطة قتيلا.