ذكرى وفاة "سمراء النيل".. سبب رفض مديحة يسري العالمية وانفصالها عن محمد فوزي| شاهد

ذكرى وفاة "سمراء النيل".. سبب رفض مديحة يسري العالمية وانفصالها عن محمد فوزي| شاهد سمراء النيل مديحة يسري

فنون30-5-2023 | 15:03

"سمراء النيل" هو اللقب التي حازت عليه الفنانة مديحة يسري، ومنحه إياها النقاد، بعد مشاركتها في بطولة فيلم "تحيا الستات" وهو فيلم رومانسي شهير تم إنتاجه في مرحلة الأربعينيات، وخلال الفيلم غنى لها الفنان محمد أمين في أحداث الفيلم أغنية "يا نور العين يا سمراء".

يوافق يوم 30 مايو ذكرى وفاة "سمراء النيل" الفنانة مديحة يسري وفي السطور الآتية سنتعرف على أهم المحطات الفنية لها و قصة حبها مع الفنان محمد فوزي .

حياتها وبدايتها:
اسمها الحقيقي "هنومة حبيب خليل علي"، وشهرتها "مديحة يسري" من مواليد 3 ديسمبر 1918.

توقفت في مشوار التعليم عند المرحلة الابتدائية، ولكن عقلها الواعي تمدد وتشبع بالقراءة، إذ ساهم حبها للقراءة والاطلاع في بناء تكوينها المعرفي.

بدأت شهرة "سمراء النيل" قبل احتراف التمثيل بسبب المشاركة في مسابقات ملكات الجمال، وتم اختيارها ضمن أجمل 10 نساء في العالم في مرحلة الأربعينيات، وعندما شاهدها المخرج "محمد كريم"، تحمس لها ورشحها للوقوف أمام موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، في فيلم (ممنوع الحب) عام 1940.

وبمرور الأيام ومع تعدد التجارب، أصبحت نجمة على شاشة السينما، والتي قدمت عبرها ما يقرب من 100 فيلماً من أبرزها: (الإرهابي، الجنس اللطيف، الصبر في الملاحات، الخطايا، فاطمة وماريكا وراشيل، الفرح، من غير أمل، كيد النسا، يسقط الحب، من يطفئ النار، العرافة، خطيب ماما).

وعلى شاشة التلفزيون، شاركت في بطولة مجموعة رائعة من المسلسلات، أشهرها: (هوانم جاردن سيتي، صباح الورد، الإنسان والمجهول، الوديعة).

منح النقاد الفنانة مديحة يسري لقب "سمراء النيل" بعدما شاركت في بطولة فيلم (تحيا الستات) وهو فيلم رومانسي شهير تم إنتاجه في مرحلة الأربعينيات، وخلال الفيلم غنى لها الفنان "محمد أمين" في أحداث الفيلم أغنية (يا نور العين يا سمراء).

قصة حب مديحة يسري و محمد فوزي:
بدأت علاقة مديحة يسري و محمد فوزي خلال أول مشاركتهما الفنية في فيلم (قبلة في لبنان) عام 1945، عندما قام "فوزي" بتقبيلها ضمن أحداث الفيلم، واصفاً إياها أنها «قبلة لا تعوض» خلال حوار قديم له.

وتقول مديحة يسري عن "فوزي" في لقاء تليفزيوني لها: كان مرحًا، ويحب الحياة، وذكيًا في شغله وهو أول من قدّم أفلامًا ملونة، بدأها بفيلم للفنانة "صباح" وهو (الحب في خطر) كما فكّر في إنشاء أول مصنع للأسطوانات بعد أن لاحظ أننا نهدر أموالًا وعملة صعبة تخرج من مصر، فكان له دور كبير في الصناعة.

وبعد هذا الفيلم بحوالي 5 سنوات تزوجا الثنائي، ورغم نجاحهما على المستوى الفني إلا أن الطلاق والانفصال كان حليفهما بعد 9 سنوات من الزواج أي عام 1959، ولم يكشف "فوزي" عن سبب الانفصال خلال فترة حياته، مكتفياً بالقول إن "مديحة" امرأة عظيمة وأم ابنه، ولكن في الأعوام الأخيرة من حياتها قالت إنها طلبت الطلاق من "فوزي" نتيجة خطأ من جهته في حقها لم تستطع مسامحته عليه، بينما أشار الناقد الفني "طارق الشناوي" أن السبب وراء طلاقهما هو الخيانة.

(نهاية قصة) لم يكن مجرد اسمًا لفيلم شارك فيه الثنائي، ولكن وصفًا لنهاية مشوار حياتهما كزوجين بعد تعرض "مديحة" للخيانة من "فوزي"، وتُقرر الانفصال عنه، ولكن علاقتهما كأصدقاء لم تنقطع، خاصة بعد إنجاب إبنها "عمرو" منه، فلم تمنعه من التواصل مع والده.

رفض العالمية:
جاءت الفرصة لـ مديحة يسري لدخول العالمية، ولكن رفضها «العُري» كان سببًا وراء اعتذارها، لتقول في حديث تليفزيوني لها: رشحني مخرج إيطالي لتقديم فيلم يحمل اسم (الأرز)، وسافرت إلى إيطاليا وقدّمتُ بروفة للدور، ولكن فُوجئتُ بأن تقديم الدور يتطلب أن أعري جزءًا من جسمي خلال سيري في مياه الأرز، فاعتذرتُ وقدَّمت الدور الفنانة اليونانية "إيرين باباس".

ثنائية عماد حمدي ومديحة يسري:
حققت مديحة يسري نجاحًا مع الفنان الراحل عماد حمدي، وقدّما عددًا من الأفلام مثل: (إني راحلة، قلب يحترق، وفاء، أقوى من الحب، حياة وموت، الخطايا، سلاسل من حرير) وغيرها، ورغم قربهما الفني ولكنهما لم يرتبطا عاطفيًا، لتكشف مديحة يسري عن السبب في لقاء تليفزيوني سابق لها: "عماد" كان متزوجًا من "شادية" ثم "نادية الجندي"، وكان بمثابة أخ لي ولم أشعر بأنه غريب بل مثل شقيقي، فهو الوحيد الذي كنت أشعر تجاهه بهذا الإحساس، وكان مباشرًا وصريحًا".

حياتها الشخصية:
عانت مديحة يسري في حياتها الشخصية، إذ تزوجت 4 مرات، كانت المرة الأولى من المطرب "محمد أمين"، والثانية من الفنان "أحمد سالم"، أما الزيجة الثالثة فكانت من الفنان محمد فوزي، وكانت الزيجة الرابعة من الشيخ "إبراهيم سلامة الراضي"، وتردد كثيراً أن الأديب الكبير "عباس محمود العقاد" أحبها، ولكنها رفضت الزواج منه.

لم تنجب مديحة يسري إلا من الفنان محمد فوزي، حيث أثمر زواجهما عن إنجاب ولد وحيد اسمه "عمرو".

وفي يوم حزين صدمت سيارة مُسرعة نجلها الوحيد وكان عمره 26 عاماً، وشاهدت مديحة يسري الحادث من شرفة منزلها، وتألمت كثيراً وأصيبت بالاكتئاب فترة طويلة.

كسر الحادث قلبها، ودفعها للعُزلة سنوات طويلة، وللهروب من دوامة الاكتئاب، استجابت لنصيحة عدد من الصديقات بالعودة للعمل، وبالفعل عادت، ولكنها كانت تعمل بلا روح، وكانت تردد بأن عقلها حاضر أمام الكاميرا، وقلبها معلق بابنها الذي غاب عنها.

قررت اعتزال المجال الفني في عام 2012، وكان آخر أعمالها في عام 2004 مسلسل (قلبي يناديك) مع الفنانة داليا البحيري.

وفاتها:
توفيت في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء الموافق 30 مايو عام 2018 في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، بعد صراع طويل مع الأمراض المصاحبة للشيخوخة.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2