أولت مصر خلال السنوات الماضية اهتماما كبيرا بتشجيع الإستثمارات الخضراء خلال مسارها نحو التحول الأخضر، مما دفع وزارة البيئة لتدشين وحدة جديدة للإستثمار البيئي والمناخى، والتى تهدف إلى الخروج بأفكار مبتكرة للإستثمار في مجالات البيئة والمناخ ودعم مشاركة القطاع الخاص، وذلك إيمانا بدور القطاع الخاص فى تنفيذ خطة المساهمات الوطنية المحددة الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 .
وسيقام أول منتدى دولي للإستثمار البيئي والمناخي في يوليو القادم تحت رعاية رئيس الجمهورية وبحضور رئيس مجلس الوزراء، وذلك بالتعاون بين وزارة البيئة والجانب السويسرى ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNiDO .
وستقوم مصر خلال المنتدى بعرض قصة نجاحها في تغيير لغة الحوار حول البيئة وربطها بالمسارات الإقتصادية للدولة، وقصص النجاح الواقعية للمشروعات المنفذة في مجال البيئة، وعرض فرص الإستثمار في قطاعات السياحة البيئية وإدارة المخلفات والاقتصاد القائم على المواد الحيوية، إلى جانب إطلاق أول منصة إلكترونية للإستثمار البيئي والمناخي في مصر، يتم من خلالها عرض قصص النجاح وأرقام ومؤشرات كل قطاع، للتسهيل على القطاع الخاص فى التعرف على الفرص المتاحة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية هذا المنتدى الذى سيكون شاملاً يلقى الضوء على كافة أطراف المنظومة، ويقدم فرصة حقيقية لإستكمال النجاح الذى تحقق من مؤتمر المناخ cop27 حيث يساهم المؤتمر فى إستعراض كافة الرؤى والفرص الاستثمارية التى تساهم فى تخطى الصعوبات والعوائق التي تواجه الإستثمارات البيئية والمناخية في مصر، كما يساهم فى توحيد كافة القوى والفئات والشركاء سواء من الجهات الحكومية او الخاصة او التمويلية في عمل متكامل يحقق النجاح لكافة الأطراف.
وقامت وزيرة البيئة بالإعداد للمقترحات الخاصة بالجهات المشاركة سواء الحكومية من وزارات وجهات معنية ومستثمري شركات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وشركات ناشئة ورواد أعمال وجهات تمويل دولية وشركاء التنمية وغيرها من أصحاب المصلحة، لضمان تحقيق التكامل والشمول،مما يساهم فى خلق لغة حوار وتواصل بينهم للتغلب على كل أوجه عوائق الاستثمار البيئي والمناخى
ودعت الوزيرة خلال لقاءها أمس مع سفير إيطاليا بالقاهرة لمشاركة بلاده في فعاليات المنتدى ، ورحبت بمشاركة القطاع الخاص الإيطالي لمعرفة فرص الإستثمار الواعدة في مجال البيئة والمناخ، وتشبيك شراكات مصرية إيطالية في هذا المجال.