تحول المتحف القومى بمحافظة سوهاج إلى منارة ثقافية تعليمية إلى جانب أنه منارة سياحية جذبت العديد من السياح من البلدان المختلفة وفى أمر التثقيف والتعليم والتنوير يقوم المتحف بعقد العدد من الورش التعليمية بالرسم والفن الأرجومى والحلى وغيرها من الورش والتى غيرت من ثقافة الأطفال بالمدارس بالإضافة إلى الورش التى تعقد لطلبة الجامعة وخاصة طلاب كلية الاثار.
وفى هذا الصدد نظم المتحف العديد من الورش نظم متحف سوهاج القومى مجموعة من الفعاليات والأنشطة، وذلك فى إطار تنمية ورفع الوعى الأثرى، وتفعيل دور المتاحف فى المجتمع من بينها ورشة الحلى، وتضمن التعرف على الأدوات والخامات المستخدمة وكذلك ورشة الأورجامى، تضمنت التعرف على فن الأورجامى والورق المستخدم فيه، وكيفية تجهيز الوحدات التى يتم من خلالها تكوين الشكل المطلوب وتم تنظيم ورشة من ورشة من English Club
كما تم تنفيذ ورشة رسم للأطفال بعنوان "إرسم أثر قناع توت"، حيث تأتى هذه الورشة بمناسبة مرور 100 على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون.
وموقع متحف سوهاج يأتى على شاطئ النيل تأكيدًا على دور نهر النيل فى استقرار الحضارة وازدهارها، والمتحف مقام على مساحة 5600 م مربع تقريبا ويتكون من طابقين وبدروم ويعرض المتحف أهم القطع الأثرية التى استخرجت من مواقع متفرقة بالمحافظة، ويصل عددها إلى أكثر من 7000 قطعة أثرية، وينفرد المتحف بعرض عدد من المومياوات النادرة.
يتناول العرض المتحفى أهم ملوك مصر الفرعونية الذين خرجوا من أرض سوهاج، كما يلقى الضوء على الديانة المصرية القديمة ومنسك الحج إلى أبيدوس، بالإضافة إلى التراث الشعبى للمحافظة وأهم حرفها وصناعاتها، وقد صمم متحف سوهاج من الخارج على شكل معبد سيتى الأول بابيدوس مركز البلينا.
وافتتح المتحف فى 12 أغسطس 2018 بحضور عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وبعض السادة الوزراء، وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمتحف 72 مليون جنيه وجاء الإفتتاح عقب توقف المتحف عشرات السنين.
ويحتوى المتحف على ثمانية قاعات لعرض الأثار تشتمل تلك القاعات على 963 قطعه أثريه ما بين قطع أثريه داخل الفتارين وقطع معروضه عرض خارجى بالإضافة إلى مخزن أثار بالبدروم به ما يقرب من 2100 قطعه أثريه وجميع القطع الأثرية مستخرجه من مواقع أثريه تابعه لمحافظة سوهاج مثل أبيدوس , الرقاقنه والمنشأه وأخميم والحواويش والشيخ حمد وقرية إدفا.
والعرض بالمتحف يعتمد على أسلوب العرض الموضوعى أى أن كل قاعه تتحدث عن موضوع بذاته حيث تم إختيارقطع أثريه من حقب تاريخيه مختلفة لموضوع واحد تم وضع تمثال للآلهة سخمت على يمين ويسار الداخل لقاعات عرض الأثار بالمتحف كنوع من أنواع الحماية والقوه للمكان حيث كانت سخمت { ربة الحرب والقوه عند المصريين القدماء }
والطابق الثانى الثانى من المتحف به قاعة العرض المتغير ويتم الوصول إليها من خلال الدرج الصاعد على يمين المدخل وقد خصصت هذه القاعة لإقامة أربعة معارض أثريه طوال العام من خلال القطع الأثرية المخزنة بمخزن المتحف أو لإقامة معارض تواكب الأحداث التى قد تطرأ على الساحة المحلية والعالمية الطابق الأول به ست قاعات عرض ثلاثة من الشمال يقابلها ثلاثة من الجنوب بينهما صالة العرض الكبرى
أما صالة العرض الكبرى تحتوى على العديد من القطع الأثرية الفريدة حيث أمام المدخل لوحه من الحجر الجيرى لوحة الخذ نداريه نسبة للمكان الذى تم العثور عليها به وهى عباره عن لوحه من الحجر الجيرى ذات قمه مستديره يعلوها قرص الشمس المجنح تؤرخ بعصر الملك بطليموس الثالث وهى عباره عن نصب تذكارى يتحدث عن تنصيب الملك على حكم البلاد وأعتبرها الباحثون وعلماء الأثار بحجر رشيد سوهاج حيث كتبت نصوص اللوحة باللغة المصرية القديمة بخطوطها الثلاثة الهيروغليفية، أسفلها الهرطقية، وفى نهاية اللوحة الخط الديموطيقى ويظهر عليها الملك واقفا خلف الإله مين الإله الرسمى لمدينة أخميم ممسكا بالمذبه إحدى علامات الحكم وأمام مين صور ثالوث أبيدوس الإله حورس الإبن يمسك بعلامة الواس والألهه إيزيس تمسك البردى والإله أوزير يمسك بعلامتى العنخ والواس.