قد تكون قد استفسرت عن مصطلحات " الحليب الأول"، " الحليب المبكر"، " الحليب الأولى" أو " الحليب التمرينى" إذا سمعت بها، وبالنسبة للأشخاص الذين غير ملمين بها، تشير جميعها إلى الكولوستروم أو "اللبأ"، وهو نوع من الحليب الغنى بالعناصر الغذائية الذى يأتى قبل الحليب العادى للثدى.
سواء كنتِ قد لاحظتِ تسرب "اللبأ" على حمالة الصدر خلال فترة الحمل، أو كنت تفكرين فى الرضاعة الطبيعية وترغبين فى معرفة المزيد، فمن المهم أن تفهمى ما هو "اللبأ"، مدة صلاحيته، والكمية التى قد يحتاجها مولودك الجديد.
ووفقًا لموقع "هندوستان تايمز"، قال الدكتور توشار باريك، استشارى طب الأطفال حديثى الولادة، إن " اللبأ هو نوع مركّز من حليب الأم مع فوائد تعزيز المناعة للطفل، وإنه يحتوى كذلك على بروتين وأملاح وأجسام مضادة وخصائص دفاعية مفيدة".
وتابع: "يحتوى اللبأ على بروتين أكثر من حليب الثدى التقليدى ولكنه يحتوى على نسبة أقل من السكر والدهون والسعرات الحرارية.. فإذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فإن الأيام القليلة الأولى بعد ولادته ستكون عبارة عن تغذية اللبأ، قبل أن يبدأ حليب الثدى الطبيعى فى التدفق".
يمكن أن تبدأ الرضاعة الطبيعية بمجرد ولادة طفلك، وعلى الرغم من أن اللبأ يفيد جميع الأطفال، أوضح الدكتور توشار باريك أن الأطفال الخدج الذين يتلقونه من ثدى أمهاتهم يتمتعون "بنتائج صحية أفضل بكثير" من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.
وتشمل فوائد اللبأ:
1. يساعد فى تطوير الجهاز المناعى لطفلك (يحتوى على أجسام مضادة وخلايا دم بيضاء).
2. يخلق طبقة سميكة على معدة طفلك وأمعائه لمنع الالتهابات.
3. يساعد طفلك على تمرير العقى (البراز الأسود الأول) عن طريق العمل كملين.
4. يساعد فى الوقاية من اليرقان وإزالة المخلفات الخطرة.
5. يمنح دماغ الطفل وبصره وقلبه الغذاء الذى يحتاجه لينمو.
6. نسبة عالية من البروتين والأملاح والفيتامينات لتغذية كاملة.
7. العناصر الغذائية الكاملة التى يسهل على بطن طفلك هضمها. إنه الغذاء المثالى لطفلك.
8. يساعد فى الوقاية من انخفاض نسبة السكر فى الدم عند الرضع.
قال الدكتور توشار باريك: "خلال فترة الحمل، ينتج ثدييك أول حليب غنى بالمغذيات يسمى اللبأ. بعد أيام قليلة من ولادة طفلك، ينتقل إلى حليب الثدى، و من ناحية أخرى، يمكن العثور على كميات صغيرة من اللبأ فى حليب الثدى لعدة أسابيع".
وأدرج بعض الفروق المهمة بين اللبأ وحليب الثدى على النحو التالي:
1. يحتوى اللبأ على الجلوبينات المناعية التى تساعد على زيادة جهاز المناعة لدى طفلك وحمايته من المرض.
2. يحتوى اللبأ على ضعف كمية البروتين الموجودة فى الحليب.
3. يحتوى اللبأ على أربعة أضعاف الزنك.
4. يحتوى اللبأ على نسبة أقل من الدهون والسكر، مما يجعل هضمه أسهل.
5. اللبأ ذهبى وسميك.
وأضاف: "حتى لو أنتجتِ كمية قليلة جدًا من اللبأ، يجب أن تستمر فى إرضاع طفلك قدر الإمكان فى هذا الوقت، فمعدة المولود الجديد صغيرة ولا يتطلب سوى كمية صغيرة من اللبأ فى الأيام القليلة الأولى".
نظرًا لأنه غذاء عالى التركيز، سيحتاج طفلك فقط إلى كمية صغيرة، حوالى ملعقة صغيرة، فى كل رضعة. قد يرغب طفلك فى تناول الطعام كثيرًا، ربما كل ساعة فى البداية. وبعد بضعة أيام، سيبدأ فى تناول كميات أقل لكن الرضاعة أطول لأن ثدييك يبدأان فى إنتاج المزيد من الحليب "الناضج". وكلما طالت فترة الرضاعة، زاد مص طفلك من تحفيز إنتاجك، مما يؤدى إلى زيادة الحليب".