أفادت تقارير صحفية بأن حلف شمال الأطلسى "الناتو" يعتزم إرسال المزيد من قواته إلى كوسوفو لدعم جهود وقف العنف هناك الذى اندلع على يد متظاهرين صرب.
ووفقًا لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أسفر العنف عن إصابة العشرات من الصرب ومن قوات حفظ السلام، فيما الحلف يسعى إلى تطويق التوترات فى كوسوفو منعا لاتساع نطاقها على نحو يهدد استقرار منطقة البلقان وإشعال فتيل أزمة عرقية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فى الناتو إن قادة الحلف وعلى رأسهم الولايات المتحدة قد اتفقوا على إرسال مزيد من قوات الاحتياطى العامل إلى أراضى كوسوفو فى غضون سبعة أيام بدءا من اليوم على ضوء تطورات الموقف وإذا اقتضت الضرورة ذلك.
فى الوقت ذاته.. يواصل جوزيف بوريل مفوض السياسة الخارجية فيى الاتحاد الأوروبى اتصالاته بين قادة طرفى الأزمة فى صربيا وبرشتينا على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية للتوصل إلى تهدئة للعنف.
وأفادت التقارير الميدانية فى كوسوفو إلى أن ثلاثة على الأقل من قوات الناتو العاملة فى كوسوفو قد قتلوا وأن 27 آخرين من قوات الحلف قد لحقت بهم إصابات نتيجة انفجار عبوة مرتجلة الصنع فى أحد ميادين كوسوفو فى واقعة هى الاسوأ منذ سنوات وتهدد بانهيار المحادثات التى يرعاها الاتحاد الأوروبى للتوصل لاتفاق لتطبيع العلاقات بين كوسوفو وجمهورية الصرب.
وقالت الصحيفة البريطانية إن جمهورية الصرب ترفض الاعتراف بسيادة جارتها الجنوبية "كوسوفو" التى أعلنت استقلالها عن بلجراد فى العام 2008 فى أعقاب حروب البلقان الطاحنة، فى الوقت ذاته يصر ذوى الأصول الصربية فى شمال كوسوفو على رفض إصدار بريتشينا لوثائق هوية كوسوفيه.