نشاط الرئيس السيسى فى أسبوع

كتب: محمد وديع 

تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الأسبوع الماضى، حيث بدأ بأدى اليمين الدستورية أمام مجلس النواب بمناسبة بدء فترة رئاسية ثانية، وانتهى بتكليف الدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل الحكومة الجديدة.

استهل الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعى بأداء اليمين الدستورية أمام مجلس النواب بمناسبة بدء فترة رئاسية ثانية، وألقى كلمة بهذه المناسبة قال فيها: "إننا نجدد مع المصريين العقد والعهد بمواجهة التحدى وخوض غمار معركتى البقاء والبناء، متمسكين بعقدنا الاجتماعى الذى وقعناه سويا دولةً وشعبًا بأن يكون دستورنا هو المصارحة والشفافية".

وأضاف: "مبدأنا الأعظم هو العمل متجردين لصالح هذا الوطن وأن نقتحم المشكلات ونواجه التحديات ونحن مصطفون، محافظون على تماسك كتلتنا الوطنية حية وفاعلة، ولا نسعى سوى لصالح مصرنا العزيزة الأبية وتحقيق التنمية الاستقرار لها وبناء مستقبل يليق بتاريخنا وبتضحيات أبنائها".

وعقد الرئيس السيسى اجتماعًا حضره المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء السابق، والدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، رئيس الحكومة المكلف، والمهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف، وتم خلال الاجتماع استعراض تطورات العمل فى المدن الجديدة الجارى إنشاؤها فى جميع أنحاء الجمهورية، لاسيما العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وفى صعيد مصر.

كما تناول الاجتماع الموقف التنفيذى لمشروع تطوير محور المحمودية بمحافظة الإسكندرية، والذى يهدف إلى تغطية المجرى المائى لترعة المحمودية الواقع بمحافظة الإسكندرية بشكل كامل، وإنشاء محور جديد للمرور بطول نحو 21 كيلومترا، فضلا عن النهوض بأوضاع المناطق المحيطة بمسار الترعة وإقامة مشروعات تنموية واستثمارية بها، وتكوين مجتمعات عمرانية جديدة على مسار المحور.

وأجرى الرئيس السيسى اتصالاً هاتفيًا مع العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، وتناول الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، كما تم التباحث حول آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية، وتطورات الأزمات القائمة فى بعض دول المنطقة، خاصة القضية الفلسطينية.

وأكد الزعيمان خلال الاتصال الحرص على مواصلة التنسيق والتشاور بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، ودفع العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين.

وعقد الرئيس السيسى اجتماعًا مع عدد من السفراء المرشحين للعمل كرؤساء لبعثات مصر الدبلوماسية فى الخارج، حيث أكد الرئيس أهمية الدور الذى تقوم به الدبلوماسية المصرية باعتبارها خط دفاع متقدم عن الوطن ومصالحه فى الخارج، والواجهة التى تبرز الصورة الحضارية لمصر، لافتًا إلى ثقته فى قدرة الدبلوماسيين المصريين على تمثيل وطنهم فى الخارج بصورة مشرفة تعكس تاريخ مصر العريق وتطلعات شعبها نحو مستقبل أفضل.

واستعرض الرئيس ثوابت السياسة الخارجية المصرية، مؤكًدا أهمية مواصلة العمل على تطوير علاقات مصر المتوازنة مع مختلف دول العالم، وتعزيز علاقاتها بالقوى الدولية، وكذلك من خلال الأطر متعددة الأطراف، فى إطار استقلالية قرار مصر ودورها الإقليمى النشط.

كما شدد الرئيس على أهمية مواصلة العمل الجاد على الحفاظ على ما تم بناؤه من استقرار، مشيرًا فى ذات السياق إلى أهمية حشد جهود المجتمع الدولى لمواجهة الإرهاب، وكذلك العمل على التوصل لتسويات سياسية لأزمات منطقة الشرق الأوسط، بهدف استعادة الأمن والاستقرار وإنهاء المعاناة الإنسانية التى تمر بها شعوبها منذ سنوات.

واستقبل الرئيس السيسى أحمد القطان وزير الدولة للشؤون الإفريقية بالمملكة العربية السعودية، الذى أعرب عن حرص المملكة على مواصلة تطوير آفاق التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، بما يسهم فى تدعيم التضامن وتعزيز العمل العربى المشترك، ومواجهة التحديات المختلفة التى تواجه المنطقة.

وأكد الرئيس السيسى خصوصية العلاقات المصرية السعودية وما تتسم به من طابع استراتيجى، وأعرب عن حرص مصر على تعزيز مختلف أطر التعاون الثنائى، ومواصلة التشاور والتنسيق مع المملكة إزاء القضايا الإقليمية المختلفة وسبل التصدى للتحديات التى تواجه الأمتين العربية والإسلامية، بما يحقق مصالح شعوبها.

وتناول اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة التعاون الثلاثى مع الدول الإفريقية بما يساهم فى تعظيم الاستفادة من قدرات وإمكانات البلدين ودول القارة الإفريقية، وتحقيق المصالح المشتركة لمختلف الأطراف.

وشهد الرئيس السيسى حفل إفطار الأسرة المصرية، حيث ألقى كلمة وجه خلالها التحية لجموع الشعب المصرى الذين بعثوا برسالة قوية للداخل والخارج باحتشادهم أمام مراكز الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية، مفادها أنهم يريدون لمصر مواصلة مسيرة التنمية والاستقرار، كما وجه التحية لرجال القوات المسلحة والشرطة لجهودهم فى مواجهة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار فى جميع ربوع مصر.

وأعلن الرئيس أنه سيلتقى بأسر الشهداء فى أول أيام عيد الفطر تقديرًا للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن، كما أعلن أنه سيفتتح بعد العيد مجموعة من المشروعات والانجازات الجديدة، ودعا الشعب المصرى إلى التكاتف والتعاون لتنفيذ برامج الإصلاح الإدارى وتطوير منظومة التعليم، مؤكدا أن تنفيذ الإصلاح الإدارى لن يؤثر على أرزاق الموظفين، ووجه التحية لجميع فئات الشعب المصرى لتحمله مصاعب قرارات الإصلاح الاقتصادى معربا عن أمله فى تحقيق تقدم وتحسن فى أحوال مصر خلال العامين القادمين.

واستقبل الرئيس السيسى المهندس شريف إسماعيل، الذى تقدم باستقالة الحكومة، بعد أداء الرئيس لليمين الدستورية لفترة رئاسية ثانية، وكلف الرئيس الحكومة بتسيير الأعمال والاستمرار فى أداء مهامها لحين تشكيل حكومة جديدة، كما كلف الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان بتشكيل الحكومة الجديدة، وأصدر قرارًا جمهوريًا باستمرار المحافظين ونوابهم فى أداء عملهم لحين صدور قرار تعيين المحافظين الجدد.