لماذا ينتحر المشاهير؟!

لماذا ينتحر المشاهير؟!لماذا ينتحر المشاهير؟!

* عاجل10-6-2018 | 16:29

كتبت: أمل إبراهيم

بعد أيام قليلة من وفاة مصممة الأزياء كيت سبيد التي ثبت أن وفاتها كانت عن طريق الانتحار، جاء  انتحار أنتونى بوردين ليفتح المجال بشدة لسؤال: لماذا ينتحر المشاهير ؟

بوردين الذى يعد  أشهر مقدمي برامج الطبخ والسفر التي ينتظرها الملايين في الولايات المتحدة وحول العالم، واحد ممن يملكون الشهرة والمال وملايين المعجبين من خلال برنامج يضج بالحياة والسفر من بلد إلى آخر ولقاءات مع الناس فى الشوارع والحوارى والبيوت.. فلماذا يشعر بالعزلة ويقرر أن يضع حدًّا لحياته ؟!

تزايد حالات الانتحار بين المشاهير دق ناقوس الخطر حول هذه المشكلة في الولايات المتحدة، خاصة أن بوردين لم تصدر عنه أي إشارات تدل على نيته إنهاء حياته.

المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها نبه إلى ارتفاع نسبة حالات الانتحار في نصف الولايات الأمريكية بمعدل 30 في المئة خلال العقدين الماضيين.

وقد انطلقت شهرة بوردين في عام 2000 مع كتابه عن الطهي الذي حقق أعلى المبيعات ووصف فيه الأجواء خلف الكواليس في المطابخ الراقية.

 كان أول برامجه التلفزيونية " جولة طاهٍ في شبكات الطعام " في عام 2002، وبعد ثلاث سنوات أعد لحساب قناة " ترافل " التلفزيونية برنامج " بلا حجز مع أنتوني بوردين " الذي توج بجائزتين من جوائز أيمي للبرامج التلفزيونية.

وانتقل للعمل مع (سي إن إن) في عام 2013 في برنامج جديد عن الطهي والسفر حمل عنوان " أماكن غير معروفة "، والذي وصل إلى موسمه الحادي عشر.

 والبرنامج عبارة عن جولة استكشافية لأطعمة وثقافات بلدان حول العالم، وحصل هذا البرنامج على أربع جوائز إيمي.

كان الطعام هو الموضوع الذي دخل من خلاله بوردين حياة الناس في عشرات البلدان ليعرّف مشاهديه على تاريخها وحضارتها وشواغلها وآمالها.

 واشتهر بوردين إلى جانب عمله التفزيوني بتأليف كتب في الطهي، وكتب أخرى قصصية وغير قصصية تربعت في أعلى قوائم أكثر الكتب مبيعا.

وعثرت السلطات الفرنسية على بوردين، 61 عاما، ميتًا في فندقه، وكان في فرنسا لأجل تصوير حلقات جديدة من برنامجه "أماكن غير معروفة"، فيما أشارت تقارير عدة إلى أن الوفاة حدثت بسبب "الانتحار".

وصور بوردين حلقة من برنامجه في كل من القدس والضفة الغربية وغزة، وقال حينئذ إنه يتوقع أن تتوالى الانتقادات من كل حدب وصوب بسبب ما قام به.

ونقل الطاهي والكاتب صورة عن حياة الفلسطينيين اليومية في ظل الاحتلال الإسرائيلي، كما قدم طبق "المقلوبة" في برنامجه.

 وأثناء الحرب الإسرائيلية على غزة سنة 2014، لم يتردد بوردين في التضامن مع الفلسطنيين وشارك صورة لرجل يحمل طفلة مصابة بين ذراعيه على رمال الشاطئ.

وكتب قائلا "ربما لأني تمشيت على هذا الشاطئ ولأن لي طفلا أيضا، أرى أن هذه الصورة مدمرة جدا".

 في إحدى حلقات "أماكن غير معروفة" كان بودرين يزور عيادة نفسية في الأرجنتين، وخلال الجلسة مع الطبيب اشتكى من أنه يشعر بالانعزال أحيانا، وقال: "عملي يقوم على التواصل مع الآخرين، لكنني سيئ في التواصل مع هؤلاء الذين أهتم بهم".

وأضاف بودرين قائلا:  إنه لو صادف وتناول شطيرة برجر في أحد المطارات خلال سفرياته وكانت غير جيدة، فإنه "يشعر بالاكتئاب لعدة أيام".

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2