كتب: محمد عامر
فى برنامجها الإذاعى الشيق "يدوم العز" على راديو "9090".. روت إسعاد يونس قصة "صوابع زينب" وهى حكاية تراثية مصرية أصيلة، وقالت يونس فى حكايتها:
" تخش عند أي حلواني وعينك تزوغ على الحلويات الشرقي ، تروح تقف قصاد الفاترينة ودغري عينك تاخدك عليها . ستوتة كده في الصينية مرصوصة الرصة المتينة ، وقاعدة تشرشب في عسل وحاجة كده تجري الريق الصراحة .
وقالت: المصريين إعتبروها ملكة الحلويات.. وبيقولك إن في العصر الفاطمي ان ممكن البيت يخلا من كل الخزين الا مكونات عمايلها، وقالك كمان من نوادرها يا سيدي، إن أول ما استحدثت محلات الحلوانية في مصر المحروسة كانت بتفتح بس علشان تبيعها للناس.
لأ وايه كمان بيقولك أنها كانت ضيف دائم ورئيسي على موائد المصريين يوميا من كتر اعجابهم وحبهم فيها، اسمها غريب بس عادي معظم أسامي الحلويات الشرقية غريبة!! و الغربية أغرب الحقيقة، بس ورا اسمها الغريب ده حكايات وتاريخ طويل .
بنتكلم النهاردة عن صوابع زينب !!
مين زينب وايه حكاية صوابعها؟ ده اللي حاولنا نعرفه ونقولهولكوا .
قالك يا سيدي موضوع صوابع زينب وراه كذا حكاية.
أول حدوتة أن في العصر المملوكي كان فيه ست من أهل البر والإحسان . وكانت غنية جدا ويقال انها (نفيسة لبيضا ) صاحبة أكبر مدرسة وتكية وسبيل في القاهرة المملوكية و اللي كانوا بيقولوا انها كانت أغنى من حكام مصر كلهم ، وكانوا بيعتبروها ملكة متوجة على مصر . لدرجة أن نابليون بونابرت لما دخل مصر راح زارها بنفسه ، وخطب ودها وادالها جوهرة نادرة وقال عنها ، أنها بحكمة وحنكة عشر رجال وجمال كل نساء الرض .
وأضافت، المهم نفيسة البيضا دي كان عندها طباخة ممتازة إسمها زينب ، يوم زينب دي لاقت الست نفيسة متضايقة فقررت تعملها حلويات بلدقيق والسمن وقليتها في الزبدة وسقتها عسل نحل وشكلتها على شكل صوابع ، وأكلتها من هنا الست نفيسة البيضا وطارت من الفرحة .
وقررت توزعها على الأعيان كلهم ولما كانوا يسألوا مين اللي عمل الطعام الجميل ده تقولهم دي صوابع زينب . وبعد كده ومن كرم وعطاء الست نفيسة قررت توزع صوابع زينب على أهل القاهرة كلها كل يوم مولد نبي، ومن يومها مصر عرفت صوابع زينب اللي كانت طباخة الست نفيسة البيضا ، ومن وقتها والمصريين متيمين بصوابع زينب.
وأكملت حديثها، الحدوتة التانيه بقي إرتبطت بالملك الظاهر ركن الدين بيبرس أو ( الظاهر بيبرس )قالك يا سيدي بعد صراعه الطويل مع المغول ، إنتصر اتصار عظيم في موقعة عين جالوت ، وأصبح يوم فر في عموم بلاد الشرق . فلما رجع الظاهر لمصر أمر بعمل الحلويات وتوزيها على سائر بلاد المسلمين ، ومن بين أصناف الحلويات اللي اتعملت حاجة داقها وعجبته جدا فسأل كبير الطباخين (ما هذا) قوم كبير الطباخين إفتكر أن الحلويات مش عاجباه علشان كانت مبصمة ومكان صوابع اللي عاملهم باين .
فقاله عفوا مولاي إنها (أصابع زينب). من بابا أن صوابع الطباخة اللي عملتها هي اللي تلبس الليلة بما ان أثر صوابعها باين في الأكل.
قوم أمر الظاهر بيبرس بإحضار زينب ومثولها بين يديه.
قالك بس هيطير رقبتها !!
فأحضروا زينب وهي بتترعش يا ولداه قوم أثنى الملك الظاهر بيبرس على صنعتها وجمال أكلها، وبص كمان لاقاها جميلة وضحكتها حلوة‘ فقرر يتجوزها كمان وأصبحت جلالة الملكة زينب,
ومن يومها اتسمت الحلوى اللي صنعتها بإسمها و قررت توزعها سنويا في ذكرى جوازها وإنتصارات جوزها في عين جالوت !
البعض بيخلط بين صوابع زينب وبلح الشام ، والبعض قال إن بلح الشام اتعمل كنسخة من صوابع زينب ومن غير استخدام السميد ، وعلشان يبقى حلويات شامي خالصة وماحدش يرجع يقول لأ د مصري زي صوابع زينب كده!!
ويجعله عامر و يدوم العز