حذرت سيوبان مولالي المقررة الأممية الخاصة بمسألة الإتجار بالبشر، لاسيما بين النساء والأطفال، من أن الإتجار بالبشر وخاصة بين صفوف الأطفال، من قبل الجماعات المسلحة غير الحكومية والمنظمات الإجرامية، يستمر في تقويض بناء السلام في كولومبيا.
وجاء في بيان "مولالي" نشره الموقع الرسمي لمكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية ل حقوق الإنسان اليوم الأربعاء، أن الاتجار بالبشر يشكل إنتهاكاً خطيراً ل حقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني، ويمثل جريمة خطيرة تقوض بناء السلام والتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.
كما رحبت المسئولة الأممية، عقب زيارة لها استغرقت تسعة أيام لكولومبيا، بالتزام الحكومة الكولومبية بحماية حقوق الضحايا ومكافحة الإفلات من العقاب، كما رحبت أيضاً بالتزام الحكومة بالإستجابة القائمة على حقوق الإنسان لقضية الاتجار بالبشر، إلى جانب توسيع نطاق الهجرة الآمنة والنظامية والمنظمة، وحثت السلطات على إدراج مسألة الاتجار بالأشخاص في سياسات السلام في البلاد.
وأوضحت المقررة الأممية أن الأطفال هم الأكثر تضرراً لخطر الإتجار بالبشر، مشيرة إلى أن خطر تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة في السنوات الأخيرة يشكل مصدر بالغ للقلق، داعية الحكومة الكولومبية على التقدم على وجه السرعة في تنفيذ التدابير الرامية إلى منع تجنيد واستخدام جميع الأطفال دون سن 18 عاماً، لاسيما في مناطق النزاع في البلاد.