وجه قداسة البابا تواضروس الشكر للقيادة السياسية والحكومة و وزارة الآثار للاهتمام بمسار العائلة المقدسة لمصر.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده البابا قبيل الاحتفالية التي أقامتها الكنيسة القبطية بمناسبة تذكار دخول العائلة المقدسة لمصر وكلمته في صلاة العشية الكنسية التي أقيمت بكنيسة المغارة والشهيدين سرجيوس وواخس الشهيرة بكنيسة " أبو سرجة" بمصر القديمة.
وأكد البابا ان هذا العيد هو عيد مصري صميم تحتفل به الكنيسة منذ القرن الأول خاصة ان المواضع الأثرية الكثيرة التى زارتها العائلة المقدسة وجدت فيها الحياة والعبادة قبيل نشأة دول عديدة والعالم الجديد كله ، وهذا يوضح أصالة وعراقة مصر ، مشيرا الي ان الزيارة امتياز وانفراد يخص أرض مصر، وأن العائلة المقدسة زارت مصر شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وأن نصف الرحلة كانت برا ، والنصف الاخر بحرا من خلال النيل، فباركت أرض مصر كلها والتي عاشت فيها حوالي ٣ سنوات ونصف، واصفا السيد المسيح بأنه أول سائح لمصر.
وأشار البابا إلى أن المسار هدية السيد المسيح لمصر من الناحية الاقتصادية ، مشيدا بأهتمام الدولة في السنوات الأخيرة بالمسار.
وأضاف ان هناك لجنة تضم عدد من الوزراء والمحافظين افتتحوا نقاط عديدة لهذا المسار التي تبلغ جملتها ٢٥ نقطة.
وأوضح البابا انه تم وضع عنوان جديد للاحتفال بهذه المناسبة حيث أطلقنا عليه اليوم القبطي العالمي ، حيث تحتفل أكثر من ٥٠٠ كنيسة قبطية حول العالم في حوالي ١٠٠ دولة بهذه المناسبة في وقت واحد..
وطالب البابا ان يتم تدريس المسار في مدارسنا للتوعية بأهمية هذا الجزء من تراثنا المصري ، ليس من الناحية الدينية فحسب ، ولكن أيضا من الناحية القومية.