«ضجيج الضفادع» الرواية العاشرة للسيد نجم

«ضجيج الضفادع» الرواية العاشرة للسيد نجم«ضجيج الضفادع» الرواية العاشرة للسيد نجم

فنون12-6-2018 | 13:08

كتب: حسام أبو العلا 

صدرت رواية «ضجيج الضفادع» عن دار الأدهم، وهي الرواية العاشرة في مسيرة الأديب الدكتور السيد نجم ، وتعد النص الروائي الثاني الذي تناول فيه النيل موضوعا له ، وقد نشر من قبل رواية " نبؤة الحكيم آبور" وهي من الأعمال اﻹبداعية التى عالجت موضوع نهر النيل ولكن من خلال طرح الأفكار فى زمن مصر القديمة.

وتتناول "ضجيج الضفادع" التي تقع فى 150 صفحة من القطع المتوسط، رؤية بانورامية لنهر السماء من خلال تلك العلاقة الحياتية واليومية بين اﻹنسان المصرى على ضفتية، والتى بدت فى تلك المعتقدات والأفكار التى تربط بين النيل والمصريين.. وحتى تلك الظواهر غير الطبيعية التى ارتبطت بين السكان على ضفته ومياهه المعطاءة، كما المشي على مياه النيل، ومحاولات إرضاء النيل كي يجزل الطاء بتقديم عروس النيل..

تتعدد العلاقات والظواهر، حيث عبر اﻹنسان المصرى عن إهتمامة به والحفاظ على مياهه، حتى أن تاريخ بناء السدود والقناطر والهواويس وغيرها، إرتبط بتقيم حاكم المصريين، فمن يحب النيل ويبذل من أجله ينال محبة المصريين.

وقد قدم الروائي السيد نجم رؤيته وأفكاره فى تلك الرواية من خلال بيان علاقة النيل بمهندس الرى العجوز "عبدالوارث المصرى" برفقة "جميلة" تلك السيدة النوبية التى هيمنت على البيت الكبير وادارته بعد وفاة الزوجة.. وهى التى تسلمها "المصرى" طفلة فى العاشرة من قسم شرطة بندر اسوان أثناء بناء السد العالى وقد غرقت قريتها النوبية  ونجحت أمها فى تسليمها إلى ركاب احدى المراكب التى تنقل المهجرين من النوبة إلى اسوان، وبقيت هى وزوجها بين المقابر وجثث الأجداد ولم تراهم "جميلة" من بعد.

ويبدو أن شرود "عبدالوارث" أمام منزله المطل على ضفة ترعة المنصورية،  وتذكره تارة تاريخ مياه النهر تارة، وتاريخ يتشكل بواسطة أولاده فى ميدان التحرير عام 2011 تارة أخرى.. ووضح  للقارىء غضبة "عبدالوارث المصرى" من أفاعيل أولاده!

أضف تعليق