أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، على العلاقات الوطيدة التي تجمع كلًّا من مصر وتايلاند، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية عقدت العديد من الدورات للطلاب التايلانديين خلال السنوات الماضية.
وبحث مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم اليوم الخميس، مع وفد تايلاندي رفيع المستوى برئاسة الدكتور سوتام برنماليرت سكرتير شيخ الإسلام في تايلاند، وبحضور "بوتابورن إيوتوكسان" سفير مملكة تايلاند ورئيس لجنة الآسيان بالقاهرة، سُبل دعم العلاقات بين البلدين.
وأكد مفتي الجمهورية حرصه الشديد على أن يكون مَن يتأهل للإفتاء على المنهج الوسطي، ليعود إلى بلاده حاملاً رسالة سلام من دار الإفتاء ومصر، ما يؤدى إلى الاستقرار داخل المجتمعات.
وأضاف فضيلة المفتي، أن دار الإفتاء وضعت جملةً من الإجراءات حتى يتخرج عبر دوراتها التدريبية طلاب مؤهلون للتصدر للإفتاء، من ضمنها البرامج التدريبية التي تؤهل الطلبة لكي يكون لديهم الملَكة العلمية لاستنباط الأحكام من النصوص الشرعية، وأن يكونوا مدركين للواقع المعاصر ومآلات الفتوى فيه، ويحرصوا على اللجوء إلى أهل الاختصاص في مختلف المجالات.
كما استعرض فضيلة المفتي إصدار الدار لـ(المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية) التي قرُبت الآن من 90 مجلدًا، وتبحث أبعاد العملية الإفتائية من البُعد الإداري والتكنولوجي إلى التأهيل العلمي للمفتين، موضحًا أنَّ من أهم أهداف الفتوى إحترام خصوصية المجتمعات وتقاليدها، ويجب أن تراعي الفتاوى التي تصدر العادات المستقرة في المجتمعات، ما لم تتعارض مع أصلٍ من أصول الدين؛ وذلك من أجل الحفاظ على استقرار المجتمعات.
كما أبدى استعداده لعقد مَزيد من الدورات التدريبية للطلاب التايلانديين، بهدف صقل خبراتهم ومهاراتهم في مجال الفتوى.
من جانبه، أثنى الدكتور سوتام برنماليرت سكرتير شيخ الإسلام في تايلاند، على مجهودات الدار و فضيلة المفتي وما تقدِّمه الدار لخدمة الإسلام والمسلمين، وتجربتها الرائدة في مجال تدريب الطلاب والوافدين، مُعرِبًا عن امتنانه بالفكر الوسطي الذي تتبنَّاه الدار ودَورها في إظهار الوجه السمح للإسلام.
كما أبدى تطلعه لإستمرار التدريبات التي تقدِّمها دار الإفتاء للطلاب التايلانديين مستقبلًا، والمزيد من التعاون في مجال التدريب على شئون الإفتاء، وكذلك الاستفادة من إصدارات الدار ومنتجاتها العلمية.