كتب: عاطف عبد الغنى
فى إفطار الأسرة المصرية الذى دعا له الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتشرفت بحضوره أول من أمس ضمن لفيف من الحضور الكرام على رأسهم، الأمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، و رئيسا الوزراء السابق والحالى المهندس شريف إسماعيل، والدكتور مصطفى مدبولى، وكل وزراء الحكومة تقريبا، والسادة الأساتذة الصحفيين، والإعلاميين، الأصدقاء والزملاء، وعديد من الشخصيات العامة، وأفراد بسطاء من الشعب، وطلاب الكليات العسكرية، حدث مشهدان أود الإشارة إليهما:
الأول: بعد الإفطار، وقبل أن يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسى ألقاء كلمته نادى على المهندس شريف إسماعيل والدكتور مصطفى مدبولى الجالسين إلى مائدته، وطلب منهما الوقوف إلى جواره وهو يلقى كلمته، وكان المعنى الذى أراده واضحا للجميع، لكن الرئيس أكد عليه، أننا شركاء فى تحمل المسئولية، ولست وحدى فى مركب الوطن.
وفى أثناء الكلمة عندما تحدث الرئيس عن التحديات التى تواجهها مصر، نظر إلى الدكتور مدبولى وداعبه ضاحكا: عشان الدكتور مصطفى يشيل، فضحك الأخيرة، وضحكت القاعة.
المشهد الثاني: على مائدة الإفطار جاور كاتب هذه السطور الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، واقتربت من أذنه وهمست: إيه الأخبار يادكتور.. سألنى بابتسامة دهشة، أخبار إيه؟! قلت له التغيير الوزارى؟ فتحولت ابتسامة الرجل إلى ضحكة وزادت الدهشة وهو يعرف أن جاره صحفى: وراح يردد : هو فيه تغيير وزارى ؟! أنا ما عرفش أى حاجة ، نقعد ولا نمشى مفيش مشكلة .. وراح يؤكد على هذا المعنى بأكثر من طريقة.
إذا أضفنا المشهدين إلى الصورة المرفقة هنا والتى يجلس فيها الرئيس السيسى إلى 4 وزراء ، وزيران منهما خرجا من الوزارة هما الفريق صدقي صبحي صالح وزير الدفاع ، واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، ووزيران جدد هما الفريق محمد أحمد زكي، وزير الدفاع، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، اللذان انضما إلى التشكيل الوزارى الذى أقسم اليمين اليوم، وكل من فى الصورة يعكس إمارات المودة والقبول، فى تقليد لم نكن نشهده من قبل، ولا يعكس إلا أن التسليم والاستلام لراية العمل الوطنى يتم فى سلاسة وقبول، إدراكا من الجميع، أن تداول السلطة أمر طبيعى، لتجديد الدماء، وأمور أخرى تراها القيادة السياسية، وأدراكا أن المنصب الوزارى فى مصر لم يعد وجاهة وأبهة بقدر ما أصبح تحملا للمسئولية، فى وقت أصبح فيه الحمل ثقيلا، والتحديات جسيمة.