قال الدكتور سيد مكاوي زكي، أستاذ العلاقات الدولية، إنه من الصعب على الاتحاد الأوروبي أن يواجه النفوذ الصيني والروسي في آسيا الوسطى، وطبقًا لبعض أوراق الاتحاد الأوروبي فالعلاقات مع وسط آسيا كانت لسنوات طويلة علاقات ضعيفة جدا.
وأضاف، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي في برنامج ملف اليوم على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن منطقة وسط آسيا تقع تحت النفوذ الروسي، وكان هناك تصريح لافت لجوزيه بوريل، مفوض الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي، أثناء زيارته الأخيرة إلى وسط آسيا، عندما قال إن وسط آسيا و الاتحاد الأوروبي يريدان أن يطورا علاقاتهما، وهذا التطوير لن يكون على حساب طرف ثالث، ولا يجب على منطقة وسط آسيا أن تعتمد على شريك دولي واحد.
وأوضح أنه بالنظر إلى التاريخ والجغرافيا فإن كلام جوزيه بوريل يحتوي على مغالطة كبيرة جدا، فالجغرافيا والتاريخ تفرض بصمتها على العلاقات بين وسط آسيا وشركائها الإقليميين وشركائها الدوليين، وبالطبع في قمة هؤلاء الشركاء روسيا والصين.
ولفت إلى أن هناك تنسيقا بين روسيا والصين في لعب الأدوار داخل وسط آسيا، إذا نظرنا إلى الأرقام سنجد الأرقام واضحة، حجم التبادل التجاري بين الصين وبين جمهوريات وسط آسيا سبعين مليار دولار، وحجم التبادل التجاري بين روسيا وجمهوريات وسط آسيا نحو أربعين مليار دولار، بينما حجم التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي وبين جمهوريات وسط آسيا 35 مليار دولار في 2021.