قال الكاتب الصحفي و الإعلامي عادل حمودة، إن العدد الأول من مجلة روز اليوسف قد صدر في يوم 26 أكتوبر 1925، وفي اليوم التالي ولد محمد صلاح الدين حافظ، «كانت صدفة مثيرة للدهشة فعلا»، مشيرا إلى أنه عندما كان العاملين بالجريدة ينهوا احتفالهم بعيد ميلاد الجريدة كانوا يحتفلون بعيد ميلاده.
وأضاف «حمودة» خلال تقديمه لبرنامجه «واجه الحقيقة»، والمذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتفال بعيد ميلاد الأستاذ محمد صلاح حافظ دائما ما كان احتفالنا من نوع خاص، وحيينها كانت تصدر له مجلة بعنوان «27 أكتوبر» يكتبها ويرسمها لأصدقاؤه كلا من «فتحي غانم، عبدالستار الطويلة، سعاد رضا المدير العام والعضو المنتدب. وأنا، وكان من الرسامين جمال كامل، هبة عنايت، جمعة فرحات».
وأوضح الإعلامي أنه بهذه المناسبة كانت تقبل طلبات السلفة التي يقدمها، حيث ولد صلاح حافظ في الفيوم، وكان والده معلما ثم ناظرا لكنه تركه يعتمد على نفسه حتى نال لقب الأول في الشهادة الابتدائية التي حصل عليها من إحدى مدارس مدينة بني سويف، حيث تفوق أيضا في حصوله على شهادة التوجيهية او الثانوية العامة بمجموع حقق حلم أسرته ودخل كلية الطب عام 1941 وسافر إلى القاهرة ليعيش فيها خلال شهور الدراسة.
وأكد أن الشاب النحيل المبتسم المتواضع كان له حلم آخر، حيث أصبح كاتبا وروائيا مثل تشارلز ديكنز في إنجلترا، أو فيكتور هوجو في فرنسا أو ليو تولستوي في روسيا، حيث أراد ان يصبح مثلهم ليعبر عن البسطاء والفقراء في الريف حيث ولد، وفي المدينة حيث تعلم.