قال الإعلامي والكاتب الصحفي عادل حمودة، إنه لم تأت الحرب العالمية الثانية إلى مصر بجيوش الحلفاء ليشاركوا في معارك العلمين وشمال أفريقيا، وإنما جاءت إليها بأفكار أيدلوجية لم تكن تعرفها من قبل، مشيرا إلى أن مصر قد عرفت في سنوات الحرب العالمية التنظيمات الفاشية مثل حزب «مصر الفتاة»، حتى عرفت التنظيمات اليسارية مثل «الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني» التي يطلق عليها اختصار «حدتو».
وأضاف «حمودة» خلال تقديمه لبرنامجه «واجه الحقيقة»، والمذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني جرى تأسيسها في عام 1943، لمفكر يهودي من أصول إيطالية هو هنري كوريل الذي اغتيل في باريس عام 1987 في جريمة لا تزال غامضة حتى اليوم.
وأوضح الإعلامي أن صلاح حافظ قد أنضم إلى «حدتو» ليعرف فيما بعد أن عددا من الضباط الاحرار انضموا اليها مثل جمال عبد الناصر ويوسف صديق وأحمد حمروش وكمال رفعت وخالد محيي الدين ووجيه اباظة وعبد اللطيف البغدادي وغيرهم.
وأكد أنه مع نجاح ثورة يوليو بدأ الصراع السياسي حول الديمقراطية، حتى اختلف التنظيم مع الضباط الأحرار، حيث بدأ القبض على أعضاء التنظيم ومنهم صلاح حافظ الذي اعتقل من 16 أبريل 1955 حتى 20 سبتمبر 1964.