سلطت أبرز وسائل الإعلام العالمية والعربية الضوء، على المملكة الهاشمية الأردنية والتي تشهد حدثا فريدا من نوعه شارك فيه نخبة من زعماء ورؤساء وملوك العالم وهو عقد قران ولي العهد الأمير الحسين على السعودية رجوة آل سيف.
وعُقد قران ولي عهد الأردن، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، على السعودية رجوة بنت خالد آل سيف، الخميس، في قصر زهران.
وأشرف على عقد قران ولي العهد الأردني، إمام الحضرة الهاشمية، أحمد الخلايلة، الذي أشرف سابقا على عقد قران الأميرة إيمان بنت عبد الله الثاني في مارس الماضي.
وتم عقد قران ولى العهد الأردني، بحضور 140 شخصا، بمن فيهم أفراد من العائلة الهاشمية وأفراد من العائلات المالكة في الدول الصديقة والشقيقة للأردن، ورؤساء وزعماء دول وأفراد عائلة رجوة آل سيف.
ومُنحت رجوة الحسين، قرينة ولي عهد الأردن الحسين بن عبد الله، لقب الأميرة بموجب الإرادة الملكية الأردنية.
ونشر الديوان الملكي الأردني على موقعه: "صدرت الإرادة الملكية السامية بالإنعام على الآنسة رجوة بنت خالد آل سيف بلقب صاحبة السمو الملكي الأميرة رجوةُ الحسين المعظمة، بمناسبة عقد قرانها على صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد المعظم حفظه الله".
وغادر ولي العهد الأردني، و الأميرة رجوة الحسين قصر زهران محاطين بالموكب الأحمر الذي سيسلك طرقا في العاصمة عمان متوجها إلى قصر الحسينية لاستكمال باقي مراسم الزفاف.
ويسيّر الموكب الأحمر في المملكة في المناسبات والفعاليات ذات الأهمية. وفي عهد جلالة المغفور له الملك عبد الله الأول، كانت تستعمل الخيول البيضاء في هذه المواكب، حيث استمر الحال إلى أن بدأ استخدام السيارات.
وكان ارتداء الشماغ الأحمر والأبيض جزءًا من الموكب بالإضافة إلى مرافقة ثماني سيارات لاند روفر وإحدى عشرة دراجة نارية، وفي بعض المناسبات كانت تستخدم الخيول والجمال بالإضافة إلى فرقة القوات المسلحة التي تعزف القربة في مثل هذه المناسبات.
وصممت مساحة الاستقبال في قصر الحسينية لإظهار العمق والتنوع في التقاليد والحرف والطبيعة المحلية وجغرافية الأردن.
ولدى وصول الضيوف، كانت الأرض مزينة بنباتات تستحضر جمال الصحراء والطبيعة الأردنية، ومفروشة ببساط تقليدي منسوج يدويًا بطول 20 مترًا تم صنعه خصيصًا لهذه المناسبة من قبل مشروع نساء بني حميدة للنسيج في قرية مكاور في مأدبا، والذي تأسس في ثمانينيات القرن الماضي لتشجيع حرف النسيج والحفاظ عليها، كجزء لا يتجزأ من الإرث الأردني والبدوي الذي توارثته أجيال من النساء.
وتم الترحيب بالضيوف، وهم يتوجهون طريقهم إلى ساحة الاستقبال، بتقديم القهوة العربية التقليدية على أصوات موسيقى الناي والعود.
بمجرد دخول منطقة الاستقبال بأرضيتها المزخرفة بأشكال مشتركة للسدو الأردني والسعودي، استقبل الضيوف مشهد من أشجار الزيتون المحلية المحاطة بعرض يشبه الكثبان الرملية من التمور، والتي تمثل الضيافة في الثقافتين الأردنية والسعودية. ويعلو المكان خمسة أقواس شبكية كبيرة مستوحاة من الهندسة المعمارية الإسلامية لقصر الحسينية والألوان الطبيعية الصحراوية الشهيرة من وادي رم في الأردن.
وتزينت مقاعد الضيوف بأشكال من التطريز التقليدي المحاك يدويًا من حرفيات يعملن في مركز الكرمة للتطريز ومشروع نساء بني حميدة للنسيج التابع لمؤسسة نهر الأردن، وجمعية نساء جرش الخيرية - وجميعها أُنشئت لتمكين النساء في المجتمعات المحلية وتشجيع الأعمال اليدوية التقليدية والحفاظ عليها. كما صنعت الطاولات في منطقة الاستقبال من حجر مأدبا الطبيعي، وزُينت بمزهريات زجاجية منفوخة يدويًا وأواني فخارية تقليدية مصنوعة من الحرفيين المحليين. ويدمج تصميم المكان أيضًا حجر البازلت المطروق يدويًا من شمال الأردن.
وباستخدام الزهور الموسمية المحلية، تزينت مداخل القصر بالياسمين بطريقة مستوحاة من المشهد المألوف لأشجار الياسمين التي تتدلى أمام بوابات منازل في عمان.
وتحاكي عناصر التصميم الأخرى موسم حصاد القمح في الأردن، مع قطع خشبية تعيد تصور لوح الدراس التقليدي الذي كان يستخدم لفصل حبوب القمح عن السنابل.