استقبل المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة "بندر الخريف" وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي والوفد المرافق له، حيث عقد الوزيران لقاءً ثنائياً تناول كافة أوجه التعاون الإقتصادي بين مصر و المملكة وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجالات التجارة والصناعة والاستثمار.
كما تناول اللقاء تطورات الوضع الإقتصادي العالمي والتداعيات السلبية الناجمة عن الأزمة الاقتصادية العالمية، إلى جانب عدد من الموضوعات والملفات ذات الإهتمام المشترك، شارك في اللقاء أسامة الزامل نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، والسفير أسامة بن أحمد نقلي سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، والوزير مفوض تجاري يحيي الواثق بالله رئيس جهاز التمثيل التجارى، إبراهيم السجيني مستشار وزير التجارة والصناعة لشؤون المتابعة ورئيس قطاع المعالجات التجارية، واللواء عصام النجار رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، وعدد من المسؤولين السعوديين.
وقال الوزير إن مصر و السعودية ترتبطان بعلاقات ثنائية إستراتيجية تستند إلى العلاقات المتميزة التي تربط قيادتي البلدين، وكذا الروابط التاريخية والأخوية بين الشعبين المصري والسعودي، مشيراً إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة بين الجانبين لترجمة هذه العلاقات إلى مشروعات تعاون اقتصادي ملموسة تصب في صالح الاقتصادين المصري والسعودي على حد سواء.
وأوضح "سمير" أن اللقاء استعرض فرص ومقومات التكامل الصناعي بين البلدين ومستجدات الإستراتيجية الوطنية للصناعة وتحديد مستهدفات التعاون وآليات تنفيذها وتحديد عدد من المشروعات الصناعية لبدء التعاون الصناعي في هذه المشروعات.
وأشار الوزير إلى أن الفترة الأخيرة شهدت زيارات مكثفة بين القاهرة والرياض بين الجانبين المصري والسعودي بهدف التنسيق والتشاور بشأن تحقيق التكامل الصناعي المشترك بناءً على الإستراتيجيات الصناعية بكلا البلدين، مشيراً إلى أهمية تضافر الجهود المشتركة بين مصر و المملكة لمواجهة التحديات السلبية للأزمات الاقتصادية المتلاحقة وذلك بهدف تحقيق الأمن الغذائي والدوائي بالبلدين.
وأكد "سمير" أن سلسلة الإجتماعات المتتالية بين المسئولين المصريين والسعوديين خلال الآونة الأخيرة ناقشت عدداً من ملفات التعاون الصناعي المشترك تضمنت توطين صناعة مستلزمات الانتاج، وتحقيق التكامل الصناعي بين البلدين على غرار تجربة الشراكة الصناعية التكاملية بين مصر والأردن والامارات والبحرين إلى جانب تعزيز التعاون المشترك بين مصر و السعودية للتصدير لأسواق دول القارة الافريقية والاستفادة من اتفاقيتي التجارة الحرة القارية الافريقية والكوميسا.
ونوه الوزير أن اللقاء أكد أهمية إيجاد آلية عمل مشتركة للتعاون فى مجال الثروة المعدنية، لاسيما المعادن، والمعادن الثقيلة، والرمال ذات القيمة الاقتصادية، وتفعيل منظومة تراكم قواعد المنشأ بين البلدين والنفاذ للأسواق الإقليمية والعالمية.
ولفت "سمير" إلى أن اللقاء تناول فرص التعاون بين البلدين في مجال صناعة البتروكيماويات لتلبية إحتياجات السوق المحلي والتصدير للأسواق الخارجية.
وأضاف "سمير" أن معدلات التبادل التجاري السلعي بين البلدين بلغت عام 2022 نحو 5 مليار و665 مليون دولار مقارنة بنحو 4 مليار و572 مليون دولار عام 2021 محققة نسبة زيادة بلغت 23.9%، مشيراً إلى أن الاستثمارات السعودية فى مصر تتجاوز 6 مليار دولار وذلك في قطاعات الصناعة والإنشاءات والسياحة والزراعة والخدمات والتمويل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما تبلغ الاستثمارات المصرية فى السعودية نحو 1.4 مليار دولار فى قطاعات الصناعة والطاقة والمياة والصحة وتجارة التجزئة والتجارة الالكترونية والبتروكيماويات والبترول والغاز والسياحة والاتصالات وتقنية المعلومات والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين والخدمات الهندسية.
ومن جانبه أكد "بندر الخريف" وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، حرص بلاده على تعزيز أواصر التعاون المشترك مع دولة مصر الشقيقة فى مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، لافتاً إلى أن البلدان يمتلكان فرص ومقومات اقتصادية كبيرة تؤهلها لتكون لاعب فاعل في منظومة الاقتصاد العالمي.
وأضاف "الخريف" أن هناك مسئولية مشتركة لبناء القدرات الوطنية لضمان استدامة الأعمال وتحقيق الأمن الغذائى والدوائي بكلا البلدين.
وأشار "الخريف" إلى توجيهات القيادة السعودية بتعزيز العلاقات المشتركة مع مصر بإعتبارها علاقات استراتيجية وأن تكون نموذجاً يُحتذى به للتعاون بين الأشقاء، لافتاً إلى حرص المملكة على الاستفادة من الخبرات والتجارب المصرية فى كثير من القطاعات الصناعية وعلى رأسها صناعة السيارات والأدوية.
وقد شهد الوزيران توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة تنمية الصادرات المصرية وهيئة تنمية الصادرات السعودية بشأن تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال تنمية الصادرات غير البترولية، ومذكرة تفاهم بين شركة فاليو مصر والمركز الوطني للتنمية الصناعية في مجال تطوير صناعة السيارات.