كتب : فتحى السايح
تباين الآراء حول قرار الحكومة رفع سعر تذكرة مترو الأنفاق بين مؤيد للقرار من أجل تطوير وسداد مديونيات أهم مرفق يستخدمه أكثر من أربعة ملايين مصري يوميا وآخرين اعتبروا أن كاهل المواطن لم يعد يتحمل المزيد من الضغوط.
فيما اقترح فريق ثالث تخصيص عربتي مترو بسعر سياحي خمسة جنيهات للتذكرة لخدمة رجال الأعمال والقادرين كحل لسد العجز الذي طالبت من أجله الحكومة برفع التذكرة على كافة المواطنين.
وقررت وزارة النقل، مساء الخميس، رفع سعر تذكرة مترو الأنفاق من جنيه إلى جنيهين، ونصف التذكرة إلى جنيه ونصف، ولذوي الاحتياجات الخاصة إلى جنيه.
بداية، يقول الدكتور فخرى الفقى، مستشار صندوق النقد السابق، إن هذا المرفق أتمنى أن أستخدمه كما كنت أستخدمه فى أمريكا وبعض الدول الأوروبية، لافتاً إلى انه للأسف الشديد هذا المرفق فى مصر لا يصلح بأى حال من الأحوال حتى الاقتراب منه بهذا الوضع السيئ الذى عليه.
وأضاف: " من الضرورى إذا كان هناك نية للزيادة وتعويض الخسائر التى ترددت على لسان أحد المسئولين بهيئة مترو الانفاق وقدرها نصف مليار جنيه ،أن تخصص إدارة المترو عربة أوعربتان سياحيتان أى تكون مناسبة للكثير من القادرين أن يستخدموها وفى هذه الحالة سيدفع المقتدر ما تقول عليه إدارة المترو ونقترح أن تكون 5 جنيهات للتذكرة".
وتابع: "من الضرورى أن تقوم هيئة المترو بزيادة سرعة التقاطر بدلا من تأخرها كل 8 أو 10 دقائق ،مع ضرورة العناية بصيانة المحطات وماكينات التذاكر،والاهتمام بصيانة الشبابيك والمقاعد ،وتعميم العربات المكيفة ،بعد تطوير ما هو موجود على الخطوط الثلاثة.
من جانبه يرى الدكتور عبد العال عطية خبير جيولوجي أن زيادة سعر التذكرة من جنيه إلى جنيهين " زيادة معقولة " والسبب أن جميع وسائل المواصلات من ميكروباصات وأتوبيسات عامة رفعت أسعارها بنسب 100 % ،والآن سيارات الميكروباص تحاسب المواطن على جنيهين لعدد كيلو مترات،من أول شارع عباس العقاد لأخره وكانت المواصلة منذ أيام بـ جنيه واحد .
ويرى د. عبد العال أن الحكومة لا تفكر ، وتنظر عادة تحت أقدامها فهناك وسائل عديدة من الممكن استغلالها مثل ميادين رمسيس والعتبة وغيرها وخاصة بالقرب من محطات المترو ،حيث يفترش الباعة الجائلون المحطات لدرجة أنك لا تعرف الدخول أو الخروج.
وأضاف: "إذا قامت الحكومة بإنشاء بواكى بالقرب من محطات المترو تكون حضارية وتحصل من البائع مبالغ بسيطة" 300 ج " شهرياً على أن يضمن البائع استقراره وعدم تعرضه لمضايقات حملات لأحياء بأخذ بضائعه وتحرير محضر ضده ، فلن يرفض البائع هذا العرض على الإطلاق ،وسيكون لدى الحكومة مبالغ ضخمة من الملايين الجنيهات تضخ فى صيانة المرفق وجعله حضارياً بدلاً من وضعه الحالى " المخزى ".
ومن جانبه يقول محمود محمد موظف بالمعاش ،إنه يعتمد على مترو الانفاق ذهاباً وإياباً لانه يسكن فى " المرج وعمله فى وسط البلد ،ولكنه يجد معاناه يومياً فى ركوب المترو ،مما يجعله يستيقظ مبكراً حتى يستطيع إستخدام المترو ،وإذا تأخر 10 دقائق يجد معاناه شديدة .
وحول رفع سعر التذكرة يقول : إذا قام مسئولى المترو بزيادة التقاطر والحفاظ على مواعيدها ،فالزيادة لا تشكل عبئا خاصة فى ظل ظروف ارتفاع أسعار كافة وسائل المواصلات ، فمن الممكن أن يتم تقسيم التذكرة إلى عدد من المحطات على حسب المسافات فلا يتضرر احد ،فالذى يستخدم الخط من بدايته لنهايته يدفع الزيادة بالكامل ،والذى يستخدم المترو نصف المسافة يدفع نصف المبلغ وهكذا ،فلن يشتكى أو يتضرر أحد ،مع ضرورة الحد من المواطنيين الذين يستخدمون المترو بدون تذاكر ،بسبب عطل ماكيناته.
من جانبه، انتقد أحد ركاب المترو زيادة سعر تذكرة في ظل زيادة الأسعار التي طالت كل السلع، مع ارتفاع فواتير المياه والكهرباء ،والدروس وغير ذلك ،مضيفاً أى زيادة فى أى خدمه لن يتحملها المواطن ،لأنه يستخدم المترو أكثر من مرة فى اليوم لظروف عمله .