تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان محمود المليجي «شرير السينما» المصرية، والذى قدم عديد من الأعمال الفنية التي لا تزال محفورة في تاريخ السينما المصرية.
عُرف الفنان "محمود المليجي" بأدوار الشر، حيث ظن وقتها الجمهور من كثرة اتقانه للأدوار إنه شرير بالفعل في حياته الخاصة، ولكن في الحقيقة هو عكس ذلك.
حيث نُشر في حوار قديم، أجراه "المليجي" فى برنامج (أوتوجراف) للتليفزيون المصري، كشف عن نقطة ضعفه ونقاط قوته، قائلاً: لاحظت أن نقطة ضعفي هي التواضع زيادة عن اللزوم، وبشرفي ده مش غرور، لكن أنا بحب أشيل الناس على أكتافي من غير ما أتعب وأقول أي، أما نقطة القوة إني بقدم عملي كما يجب، ومش بتهاون ولا بمسح جوخ ولا بدي رشوة ومش بسهر كتير، بعتمد على شغلي وده مصدر قوتي في اعتقادي.
ويشهد زملاء محمود المليجي، بأنه كان من أطيب الشخصيات وأكثرها خجلاً، وكان الأب الروحى للأجيال التالية نموذجاً وقدوة للكثيرين منهم، ورغم ذلك تألق في تجسيد دور الشرير على الشاشة.
وفي ذلك قال الفنان فريد شوقي عن "المليجي": كان في الحقيقة خجول للغاية، عمري ما شفته بيشتم حد أو يزعق لحد، كان منطوي ومهذب، وأثبت وجوده بموهبته الكبيرة اللي اتكلم عنها العالم كله بعد فيلم (الأرض) "المليجي" مش هيتعوض.