أعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين"، أمس الثلاثاء، أنه لا صحة لما يتم تداوله بشأن إمكانية تطبيق الأحكام العرفية فى المناطق الحدودية أو الإعلان عن التعبئة العامة.
ووفقًا لوكالة "تاس" الروسية، بثت بعض المحطات التلفزيونية والإذاعية، فى وقت سابق، خطابًا وهميًا للرئيس الروسى فلاديمير بوتين تضمن أمورا كثيرة أخرى، ومن بينها مثل هذه التدابير.
وعند سؤاله من وكالة "تاس"، عما إذا كانت الأحكام العرفية أو التعبئة العامة قيد المناقشة بالفعل فى مناطق معينة، قال المتحدث الصحفى باسم الكرملين دميترى بيسكوف: "لست على علم بذلك، الخدمات الخاصة والجنود ذوى الصلة يعملون هناك، ويتم اتخاذ إجراءات لاستعادة النظام".
وصرح المتحدث باسم الكرملين لوكالة "تاس"، أمس الإثنين، بأن شريط الفيديو الخاص بـ"خطاب الطوارئ" المزعوم للرئيس كان عبارة عن قرصنة إلكترونية.
وقالت شركة "MIR" الدولية للتلفزيون والإذاعة، إن البث تم اختراقه، مشيرة إلى أنه غير قانونى ولا علاقة له بجدول البث الرسمى.
وفى سياق آخر، أعلن رئيس إدارة مدينة نوفايا كاخوفكا الروسية فلاديمير ليونتييف، أمس الثلاثاء، أن المياه غمرت بالكامل 3 تجمعات سكنية بما فيها البنية التحتية بعد تدمير محطة كاخوفكا الكهرومائية.
وقال رئيس المدينة، وفقا لما نقلته القناة الأولى الروسية، إنه قد تم إجلاء نحو 900 شخص من القرى على ضفاف نهر دنيبر، بعد أن نفذت القوات الأوكرانية فى الليلة الماضية ضربة خطيرة على محطة كاخوفكا الكهرومائية أسفرت عن تدمير الصمامات فى المحطة، مما أدى إلى حدوث تسرب غير منظم للمياه.
ومن جانبه، أفاد القائم بأعمال حاكم منطقة زابوريجيا، يفجينى باليتسكى، بأن حادث المحطة سيلحق ضررا بالزراعة فى المنطقة لأن المياه فى القنوات ستكون كافية لمدة شهر ونصف فقط.
وعلى الجانب الآخر، أعلنت خدمات الطوارئ الأوكرانية إجلاء أكثر من 1300 شخص من المناطق التى غمرتها مياه الفيضانات الناجمة عن تدمير سد "كاخوفكا" فى منطقة "خيرسون" جنوبى البلاد.
وحذرت خدمات الطوارئ من وجود ألغام تطفو فوق مياه الفيضان، داعية السكان فى منطقة "خيرسون" المتواجدين فى مسار مياه الفيضان إلى الحذر الشديد، وعدم الاقتراب من الأجسام المتفجرة أو لمسها بأى حال من الأحوال.
وفى هذا السياق، قال وزير الداخلية الأوكرانى إيهور كليمينكو، إن نحو 150 طنا من زيت الوقود لوثت نهر دنيبرو، مضيفا أنه من المتوقع أن يواصل منسوب المياه الارتفاع على مدار الـ24 ساعة المقبلة.
وتجدر الإشارة إلى أن الجيش الأوكرانى يتهم روسيا بتدمير السد، فى حين يلقى المسؤولون الروس باللائمة على الجنود الأوكرانيين.
ومن جانبه، أدان الاتحاد الأوروبى تدمير سد كاخوفكا، واعتبره إجراءً تصعيديا فى الأزمة الروسية الأوكرانية.
ووصف الاتحاد الأوروبى، فى بيان أمس الثلاثاء، ما لحق بالسد من دمار بأنه "استهداف غير مسبوق للبنية التحتية المدنية فى أوكرانيا" مدينا بأشد العبارات ذلك "الهجوم الوحشى للسد الذى هو جزء من البنية التحتية للمدنية ويترتب على تدميره إلحاق الأذى الشديد بالبيئة وتداعيات خطيرة على حياة المدنيين".